🌹 تأمل في مزمور رفعت عينيَّ إلى الجبال (مزمور 121)

[walaa farouk]

🌹 رفعت عيني الى الجبال من حيث يأتي عوني
نظرت إلى الأرض فلم عليها سوى أشواك تجرح وحيات تلدغ.. فتهت في صحرائها وغرقت في بحار شهواتها.. فرفعت عينيَّ إلى الجبال إلى أعلى حيث الله ينتظر رجوعي ليفتح لي يديه ويحتضني وبصوته الحنون يسمعني قائلاً " ابني هذا كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوجد ".
🌹 معونتي من عند الرب الذي صنع السموات والأرض
تعاملت مع الناس فوجدت أن كثيرين منهم يبحثون عن مصالحهم فكنت كآلة يريدون أن ينتفعوا بإنتاجها، لكن الله يريد أن يقدم لي هدية من السماء هي قلبه النقي الذي يفيض بالحب على الأبرار والأشرار، ولهذا قال : يا بني أعطني قلبك " فالله محبة وهو يريد أن أحبه كما أحبني.
🌹 لا يسلم رجلك للزلل
لقد عشت في الأماكن الوعرة فكانت النتيجة أن سقطت وتعثرت قدميّ في المشي ولم أستطع أن أنمو في حياتي الروحية، هكذا عاش الابن الضال يتمرغ في وحل الخطية فلم يجد طعام الخنازير ليأكله، وأصدقاء السوء لا يعرفون سوى أنفسهم وما أن حصلوا على منفعتهم يتركونك تتألم وحدك ويبحثون عن غيرك لينتفعوا منه.
🌹 فما ينعس حافظك هوذا لا ينعس ولا ينام حارس إسرائيل
لم نسمع أن أماً نامت وهي تطعم طفلها حتى إن نسيت الأم رضيعها فالله لا ينسانا إنه لا ينعس ولا ينام، عيناه ساهرتان علينا يريد أن يرعانا لنحيا في القداسة، حتى عندما نهمله ونبحث عن أنفسنا بعيداً عنه ما أن نعود إليه يستقبلنا ويفرح بعودتنا. ولا يعاتنا على جحودنا يكفيه أن يرى توبتنا.
🌹 الرب يحفظك الرب يظلل على يدك اليمنى
كما أن ظل الإنسان لا يفارقه هكذا الله ملتصق بنا بل ساكن في أعماقنا يملأ حياتنا بالتعزيات الروحية ويجعلنا نوراً للعالم نشّع بفضائلنا فنبدد الظلام الكثيف الذي يملأ القلوب، ولذلك يطلب منا أن نكون نور للعالم وملح صالح وبركة للجميع، ولا نتمثل بأهل العالم بل ليكن المسيح وحده قدوتنا.
🌹 فلا تحرقك الشمس بالنهار ولا القمر بالليل
وكيف تحرقني الشمس وإلهي هو شمس البر الشفاء في أجنحتها؟ حتى وإن أصابت الشمس جسدي فمرضت، فروحي تظل متهللة بإلهي والقمر الذي يتغنى الناس بحماله لن يؤذيني فيسوع هو الأبرع جمالاً.
🌹 الرب يحفظك من كل سوء الرب يحفظ نفسك الرب يحفظ دخولك وخروجك
ألقوا دانيال في جب الأسود فلم تقدر أن تلتهمه! والفتية لم تحرقهم نار الأتون بل كان الرب معهم فتحول إلى جنة والنار إلى ندى رطب أجسامهم! ويوسف ألقوه في السجن فخرج ليصير عظيماً في مصر!