رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس كريكور الأول الاضطهادات في وجه مسيحيي العالم لا تهدأ، اليوم أتى دور المسيحيون في أرمينيا الذين يقاتلون للحفاظ على أرضهم ومنعاً لمجزرة جديدة كتلك التي حصلت منذ مئة عام. أمام ما يحصل، لنرفعنّ الصلاة إلى القديس كريكور الأول لوسافوريتش الأرمني طالبين منه حماية أرمينيا وشعبها، كنائسها وأديارها، ليوقف الحرب الدائرة بين أرمينيا وأذربيجيان. لمحة عن القديس كريكور الأول لوسافوريتش الأرمني.. بقلم: الارشمندريت بارين فارطانيان استطاعت الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية أسترجاع كل قِواها، ومكانتها، ودورها ورسالتها لخدمة الأمة الأرمنية، وذلك بفضل انتصارات القدّيس كريكور الأول بارطيف الأرمني، الملقب لوسافوريتش أي المنوّر ST. Krikor ILLuminator، الذي أُنعم عليه من الرب أن يكون المناضل لمجد الرب وكلمته المتجسدة المسيح الإله. بقي القدّيس الناسك ثلاث عشرة سنة في جبٍ عميق يدعى بالأرمنية “خور فيراب” لا نور فيه ولا ماء. ووُضِعَ فيها عِقاباً لاعتناقه الديانة المسيحية ولاعترافه بالمسيح ابن الله المتجسد الحي القائم من بين الأموات والسجود له. وبعد ثلاث عشرة سنة خرج حياً من ذلك الجب منتصراً لمجد الآب على الملك الأرمني درطاد الثالث (الوثني) Tirdates الذي آمن على يده واعترف بالمسيح الإله وبالثالوث المقدس، وأعتنق الدين المسيحي وأعلنه ديانة رسمية لمملكة أرمينيا الكبرى عام 301 م، بذلك أصبحت أرمينيا أول دولة في العالم قبلت وأعترفت بالديانة المسيحية ديانة رسميّة للمملكة. وسلّم الملك بعد ذلك كل المسؤوليات الكنسيّة والدينية للقدّيس كريكور بارطيف لوسافوريتش (المنوّر)، الذي رأى والتمس حاجة وضرورة في إعادة تنظيّم الكنيسة الأرمنية بأكملها من جديد وبشكلٍ أفضل وعلى نطاق أوسع مما كانت عليه آنذاك، وأن يُنهي الوثنية من المملكة كليّاً، ويبني مكان المعابد الوثنيّة كنائس تمجّد الرب الإله. هكذا فعل القديس وحقق تنظيّم الكنيسة الأرمنية وأرجع إليها مكانها الرائد في تكوين الأمة الأرمنية بقومية ناهضة وفعّالة لتقدّم وتطور وازدهار المملكة بأكملها. لذلك الكنيسة الأرمنية الرسولية الأرثوذكسية تعظّم القدّيس الناسك كريكور الأول بارطيف، وتدعوه يركرورت لوسافوريتش أي المنوّر الثاني، بعد تبشير وكرازة الرسولين القدّيسين طاطيوس وبارطوغيميوس، أي تدَّاوس وبرثولماوس (مرقس 3: 18) المنوّرين الأولين لمملكة أرمينيا، ولتميزه من بين الآخرين تدعوه أيضاً كريكور الكبير. لكن قطعاً ليس مؤسس والمبشر الأول للكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية كما يُعتقد من البعض، بل هو منظّمها ومُعيد مكانتها بما كانت عليه وكما كان يجب أن تكون ككنيسة للرب يسوع المسيح، وكمركز الكرازة الرسولية الأرمنية لأداء رسالتها بأكمل وجه للأمة الأرمنية ولشعب الرب المؤمن. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مؤلَّفات القديس كريكور الناريكي |
القديس كريكور ناريكاتسي، اللاهوتي والفيلسوف |
القديس كريكور ناريكاتسي |
صورة القديس كريكور ناريكاتسي |
القديس كريكور المنوّر |