رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طبيب بريطاني يطالب بالتعايش مع الكورونا
قال جون لي أستاذ بريطاني سابق في علم الأمراض بكلية الطب الدولية بهال يورك ومستشار هيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا إن أفضل الجراحين الذين قابلهم خلال مسيرتيه المهنية الذين عرفوا متى يجب أن يتراجعوا ولا يجب أن يجروا العمليات للمرضى. وفي تقرير نشره صحيفة " الديلي ميل" البريطانية أضاف «لي» أن الأطباء لديهم الفهم بتوقيت إنقاذ مهاراتهم الجراحية لحياة المرضى أو إطالتها لافتًا: "أشعر باليأس وأنا أشاهد تحول تحدي فيروس كورونا إلى مأساة وطنية وكارثة اقتصادية لبريطانيا". وأوضح الطبيب البريطاني المتقاعد أنه نظرًا لأن هيئة الخدمات الصحية الوطنية استقبلت عددًا كبيرًا جدًا من الأشخاص في بدايات فيروس كورونا المستجد ( كوفيد 19) ثم أجبرت المستشفيات على إخراج المرضى المسنين إلى دور الرعاية؛ فقد فقدت بريطانيا عددًا أكبر من الأشخاص مقارنة بجيراننا الأوروبيين. وتابع: "قضى الطاعون العظيم في 1665-1666 على ما يقرب من ربع سكان لندن في 18 شهرًا، وفي الذاكرة الحية تسبب وباء إنفلونزا هونج كونج عام 1968 في وفاة حوالي 80 ألف شخص في بريطانيا، ومع ذلك لم تكن هناك مطالب بإغلاق وطني أو عالمي". وواصل: "أنا بالطبع لا أقترح ترك كبار السن لمصيرهم؛ لأن لديهم بضع سنوات فقط ليعيشوا، لكن من المؤكد أنه يجب عليهم ممارسة حكمهم على ما يجعل الحياة تستحق العيش، وما إذا كانوا سيحمون أنفسهم من فيروس يمكن أن يكون قاتلًا لهم، مع كون تأثيره خفيف جدًا على الشباب". وأكمل: "لا أفهم أبدًا المعادلة التي تحاول تبرير إغلاق مساحات شاسعة من قدرة هيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا والتوقف عن علاج الأشخاص المرضى اليوم من أجل حماية الأشخاص الذين قد يمرضون غدًا من كوفيد، مشيرًا: "مستشفياتنا تعمل بجزء بسيط من قدراتها". وأردف: "يحذر أطباء الأورام من 30000 حالة وفاة إضافية بسبب السرطانات التي لم يتم تشخيصها حاليًا، كما أنه لا يتم علاج ضحايا السكتات الدماغية والنوبات القلبية، ولا تتم مراقبة مرضى السكر بشكل صحيح، كل ذلك لإبطاء تقدم الفيروس الذي يقتل حاليًا أقل من 40 من بين 1600 شخص يموتون كل يوم في المملكة المتحدة". واختتم الطبيب البريطاني: "سيتعين علينا مستقبلًا قبول أن العلاج الذي نتبناه أسوأ من المرض، والأمر الأكثر إثارة للصدمة هو التيقن في ظروف صعبة أن العلاج الوحيد لهذا الفيروس هو التعايش معه". |
|