رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القدّيسة إميلي دو رودا "مدرّسة الفقراء"
تحدّرت من عائلة ثريّة، عاشت في القصر مع جدّتها، وتربّت على القيم والمبادئ المسيحيّة، لكنّها لم تتعلّق يومًا بقشور الحياة ولا بأموال الدّنيا. هي القدّيسة إميلي دو رودا الّتي تربّعت على عرش القداسة وذاع صيتها من فرنسا إلى بلاد العالم كلّه، هي القدّيسة الّتي يتضرّع إليها الآلاف ولاسيّما الفقراء طالبين شفاعتها المقدّسة. لمست الأمّ إميلي منذ صغرها محبّة لامتناهيّة للفقراء، فقرّرت أن تعمل بمشيئة الرّبّ وأصبحت "مدرّسة الفقراء". وفي 3 أيّار/ مايو عام 1816 وبمساعدة ثلاث رفيقات، افتتحت الأمّ إميلي أوّل مدرسة مجانيّة، الّتي أصبحت عام 1822 جمعيّة "راهبات العائلة المقدّسة" الّتي تخطّت الحدود ووصلت إلى لبنان، ومصر، وبلجيكا، والبرازيل، وسويسرا، وغيرها من البلدان. رمز التّواضع هي، فلم تمتلك شيئًا إلّا ووهبته للآخرين، استلذّت بخدمة الفقراء وبمشاركتهم أوجاعهم وآلامهم، حتّى أنّها كانت تزور المرضى، والمشرّدين، والمساجين واليتامى مقدّمةً لهم المساعدات المعنويّة والماديّة. هذه هي القدّيسة إميلي دو رودا مثال التّواضع والمحبّة، فلنتمثّل بها اليوم في ذكرى وفاتها، ولنرفع صلواتنا إلى الرّبّ طالبين منه بشفاعة "مدرّسة الفقراء" أن يحدّ من آفة الفقر في عالمنا، عسى أن يعيش كلّ إنسان بكرامة وأمان. |
|