طبيب مصري يزوّر قصة إنقاذ «فرخة»
قبل أيّام، تصدرت قصة «الفرخة ليسكي» صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت قصص عن إنسانية رجل سويسري، تعرضت «فرخته» لكسر خطير، فأنقذها طبيب بيطري بمدينة سفاجا، وأجرى أول عمل جراحية لفرخة في مصر والشرق الأوسط، بلغت تكلفتها المادية 7 آلاف جنيه.
كيف بدأت القصة؟
قال دكتور محمد أحمد، الطبيب البيطري المعالج للدجاجة «ليسكي»، إنه أجرى أول عملية لفرخة في سفاجا: «أول مرة اعمل عملية لفرخة، عدى عليا أنواع كسور كتير في طيور بس لأول مرة تبقى لفرخةدي فرخة يعني ممكن ناكلها».
وأضاف خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج «الجمعة في مصر»، المذاع على قناة «ام بي سي مصر»، أنه عرض على السائح السويسري العديد من الاختيارات قبل إجراء العملية للدجاجة، لكنه رفض كل الاختيارات وتمسك بإجراء العملية لها، وبناء على هذا تواصل الطبيب المصري مع بعض الأطباء بالخليج للتأكد من إجراء العملية من عدمها وبالفعل قمت بها.
وأكمل: «الفرخة بالنسبة للسويسري ليس مجرد حيوان أليف ولكنها بالنسبة له فرد من أفراد أسرته، الفرخة ستحتاج إلى علاج طبيعي».
ولفت إلى أن صاحب الدجاجة يقوم بإعطائها الأدوية والقيام بالعلاج الطبيعي بصورة منتظمة، معقبا: «الموضوع على قلبه زي العسل».
لم يصمُت الطبيب «محمد» عند هذا الحد، بل قال إن العملية تكلفت 7 آلاف جنيه، وتم تركيب شرائح ومسامير طبية لها ووضعت تحت الملاحظة.
ما حقيقة القصة؟
بعد مرور يومين تقريبًا على انتشار قصة «الفرخة ليسكي»، كشف طبيب برازيلي عن قيامه بإجراء عملية «الفرحة ليسكي» قبل 4 أيام، وكشف كذب طبيب سفاجا.
ونشر حساب الطبيب البيطري البرازيلي Julio Arruda على «إنستجرام»، صور الفرخة «ليسكي» منذ 4 أيام، قبل انتشار القصة بمصر، وتحدث عن إجراءه عملية جراحية لها، وكشف أن الفرخة كانت ضحية «طقوس دينية»، تسببت في تحطم جميع أعضائها، وتم التخلي عنها للموت.
وبعد كشف حقيقة قصة «ليسكي»، أغلق دكتور محمد أحمد هاتفه وعيادته، كما أغلق صفحة العيادة على موقع التواصل الاجتماعي، «فيس بوك».
من جانبه، قرر فتحي سلمي صهبي، مدير مديرية الطب البيطري بالبحر الأحمر، تشكيل لجنة طبية لزيارة العيادة للتأكد من وجود تراخيص عمل لها، وأمر بالتحقيق في الواقعة للحفاظ على المهنة من الادعاءات الكاذبة والمضللة.
هذا الخبر منقول من : المصري اليوم
