رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أسلوب حياة يجنّب العالم الحروب ما هو؟
"كم من المعاناة، وكم من الجراح، وكم من الحروب يمكننا أن نتجنّبها، لو كانت المغفرة والرّحمة هما أسلوب حياتنا!" بهذه التّغريدة لخّص البابا فرنسيس داء العالم ودواءه، الدّاء المتمثّل بالحقد والبغض والكراهية والأنانيّة، حلّه واحد وبسيط: الرّحمة، أيّ المغفرة والمحبّة والغفران والتّسامح. هذا الدّاء يصيب العلاقات الشّخصيّة من جهة والعلاقات الدّوليّة أيضًا، فكثيرة هي أزمات العالم ومريرة هي أحزان النّاس، ولهذه الأزمات دواء شافٍ، دواء صالح على الصّعيد العامّ كما على الصّعيد الخاصّ، دواء الرّحمة. الرّحمة هي أن نتقبّل الآخر رغم اختلافاته، ألّا نشعر بالحقد من نجاحاته، أن نختبر المنافسة الشّريفة، أن نتبادل بالمحبّة والخير والصّلاح، أن نكلّل العلاقات بالتّعاون والمساعدة، أن نبتعد عن النّميمة والمؤامرات المؤذية... الرّحمة هي أن تكون قلوبنا منازل دافئة وسط البرد، وبيوت رطبة وسط الحرّ، ومائدات شهيّة وسط الجوع، ونهرًا شلّالًا وسط العطش. كم نحتاج إلى هذه الخصال الطّيّبة! كم تفتفد إليها أوطاننا وتحتاجها علاقاتنا. فما هي مشكلة حكّام الشّعوب إلّا التّعامل بطمع مبدّدين المصالح الشّخصيّة على الخير العامّ، مشكلة سرعان ما تتحوّل إلى حروب مدمّرة بين أبناء الأرض، حروب مبنيّة على الحقد والأنانيّة والجشع. وما هي مشكلة العلاقات بين البشر إلّا اللّجوء إلى الغيرة والنّميمة والأذيّة، مشكلة سرعان ما تتحوّل إلى خصام فإشكال فعداء. العالم يحتاج إذًا إلى استئصال بذور البغض والطّمع، لنوفّر معاناة مُرّة وجراح حارقة وحروب مدمّرة، ونمنع نموّ الشّرّ في قلوبنا. وهذا ما يحتاج إليه لبنان أيضًا، إلى حكّام يحتكمون إلى الرّحمة ومواطنين يتقابلون بالخير، فيتألّق السّلام سيّدًا على أرض السّلام... |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
التعايش حياة، التسامح أسلوب حياة، وقبول الآخر هو جودة الحياة |
التعايش حياة، التسامح أسلوب حياة، وقبول الآخر هو جودة الحياة |
التسبيح أسلوب حياة |
التوبة أسلوب حياة |
أسلوب حياة |