منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 08 - 2012, 08:15 PM
الصورة الرمزية شيرى2
 
شيرى2 Female
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  شيرى2 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 37
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 30,808


كحزانى ونحن دائما فرحون
(2كورنثوس 6: 10)
جلست متأمّلا محاولا أن أجد في الحزن جمالا فبدا لي ذلك الجمال
واهنا ضعيفا كجمال أشعة القمر تنبعث من بين أوراق شجر الغابه
فتكوّن بركاً فضية على أرض الغاب هنا وهناك.
حاول الحزن أن يصعّد أنغامه في الفضاء فإذا بها موسيقى حزينة هامسة
وبدت في عينيه نظرات الخيبة واليأس من ذكرى أمل ضاع
ولن يعود يشعر الحزن مع الحزانى فيحزن معهم
ويرثي لحالهم

ولكنه يعجز عن أن ينظر إلى الفرحين ويشاطرهم افراحهم
والفرح! ما هي صورة الفرح؟
أو على الأقل ما هي صورة الفرح في خيالى؟

بدا لي كمال النهار المشرق أيام الصيف الجميلة بدا كأنه ممتلئاً بدفء
الشمس وبهائها وخطا خطوات منتصر لم يعرف للهزيمة معنى
ولم يذق للضيق طعما وعندما حاول أن يصعّد أنغامه في الفضاء
إذا بها تصدح عذوبة تملأ الفضاء وتبهج النفوس
ينظر الفرح إلى الفرحين حوله ويشاطرهم أفراحهم أما مشاطرتهم
أحزانهم فأمر مستحيل عليه
ثم سمعت الحزن والفرح يتحاوران فقال الثاني: لا يمكننا
الاندماج ولا نستطيع
أن نحيا صديقين متحابين.
تتفتح تحت أقدامي الأزهار، وتضحك الطبيعة فرحا لقدومي، وتتغنّى الطيور
نشوى لرؤيتي.
فأجاب الحزن: "أنت على حق يا اخي، لا نستطيع الاندماج.طريقى مظلم
ومسيري بين الغابات يحوّل الاشراق إلى ظلام وليس لي إلا أنغام الظلمة
ووحشة الليل. فوداعا أيها الفرح وداعا.

وبينما هما يتحاوران، إذا بشخص يقف بينهما، فخرّا أمامه ساجدين
إذ عرفا فيه ملكا عظيما. فهمس حينئذ الحزن قائلا:

هذا هو ملك الفرح والسرور التاج يتلألأ على رأسه
وما أثار المسامير والجراح في يديه ورجليه إلا رمز النصرة
والغلبة فيحق له أن يبتهج ويفرح ويطرب وأنا ألقي كل حزني عند قدميه
لأمتلئ محبة ولأقدم نفسي وحياتي له مدى الأيام
أ
ما الفرح فأجاب قائلا: :أنا أرى فيه ملك الأحزان والأوجاع
أرى التاج على رأسه مضفورا من الشوك وعلامات المسامير
في يديه ورجليه رمز العذاب والآلام وأنا أيضا أقدم له نفسي وحياتي
مدى الأيام لأن الحزن بالقرب منه أفضل من كل الفرح الذي اخترته
طيلة حياتي بعيدا عنه

إذا فنحن واحد فيه إذ ليس سواه يوحّد بين الحزن والفرح
ثم أكملت تخيّلاتي وإذا بي أرى الفرح والحزن قد أمسك
أحدهما بيد الآخر وسارا خلف الملك بوقار وبهجة
ولسان حالهما يقول: "كحزانى ونحن دائما فرحون
الرب وحده سوف يقتادنا إلى المراعي الخضراء
تمسّكوا بوعوده وتذكر أنّ الله معك


منقول
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الطريق بين الحزن والفرح وقفه صلاة
الخماسين المقدسة والتعقّل في الحزن والفرح
الحزن والفرح
يونان بين الحزن والفرح
الحزن والفرح يلتقيان


الساعة الآن 11:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024