القصة الكاملة لتعذيب أب لابنه لمدة 40 دقيقة حتى فارق الحياة
لم يدرك موظف بقطاع الحماية المدنية، المقيم في قرية "شوني" التابعة لمحافظة الغربية، أن تأديبه لابنه البالغ من العمر 10 سنوات، سوف يهدم أسرته بكاملها، بعد وفاة نجله.
كشف الأب أمام جهات التحقيق، تفاصيل جريمته المروعة التى استغرقت 40 دقيقة وانتهت بكابوس، حيث وقال بكلمات تختلط بالدموع: "والله مكانش قصدي أقتله أنا كنت بأدبه"، مؤكدا أنه اعتاد تأديب ابنه بالضرب كلما أرتكب خطأ، حتى لا يعود إليه مرة أخرى، وكانت بتمر بسلام ولم يخطر بباله أن تأديبه لنجله هذه المرة سوف يكتب نهاية الطفل صاحب الـ 10 أعوام.
وأضاف الأب، أن يوم الواقعة أخطأ الابن، وعندما بدأ في ضربه لم يدرك ماذا يفعل وظل 40 دقيقة يضربه على فترات متقطعة، وفجأة وجده لا يتحرك فحمله وذهب به إلى الوحدة الصحية بالقرية وأخبروه بوفاته، ولكنه لم يقتنع وأخذ سيارة وذهب إلى المستشفى وهناك أكدوا وفاة الطفل.
وكان مدير أمن الغربية، اللواء هاني مدحت، قد تلقى إخطاراً من مأمور مركز شرطة طنطا، العقيد محمد الدماطي، يفيد بورد بلاغ حول وفاة طفل، يبلغ من العمر 10 سنوات، داخل منزل أسرته بقرية "شوني"، وعلى الفور انتقل رئيس مباحث المركز، الرائد توفيق شهوان، وقوات من الشرطة السرية والنظامية إلى مكان الواقعة.
وبمناظرة جثة الطفل المجني عليه، تبين وجود آثار ضرب، وكشفت التحريات أن والده يعمل مساعد شرطة بالحماية المدنية، تعدى عليه بالضرب بعصا خشبية، بهدف تأديبه، مما تسبب في وفاته، وتم إلقاء القبض على والد الطفل، واقتياده إلى ديوان مركز طنطا.
وأمرت جهات التحقيق بتشريح جثة المتوفي لمعرفة سبب الوفاة، وصرحت بالدفن.
وكشف تقرير الطب الشرعي من خلال الصفة التشريحية الخاصة بالمتوفي، عن وجود إصابات ظاهرية عبارة عند سحجات وكدمات متفرقة في جميع أنحاء الجسم، وتم ثبوت تلك الإصابات في تقرير الطب الشرعي المبدئي وإرساله إلى جهات التحقيق التي أمرت بالتشريح، تمهيدا لإرسال التقرير النهائي خلال أسبوعين.
هذا الخبر منقول من : الوطن