07 - 09 - 2020, 06:40 PM | رقم المشاركة : ( 21 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تفسير سفر المزامير - مزمور 18 نعمة الملوكية
إن كان الرحوم يتعرف على رحمة الله ويتجاوب معها، هكذا حتى في علاقتنا مع بعضنا البعض، فأننا نتفاعل معًا... الملتصق بالرحماء ينعم بالحياة الرحيمة، والملتصق بالقديسين ينعم معهم بالقداسة التي هي عطية الله لهم. لذلك يقول القديس أكليمندس الإسكندري: [ينبغي علينا أن نلتصق بالقديسين [25-26]، لأن من يلتصق بهم يتقدس[364]].
وكأن سرّ مجدنا هو التجاوب مع الله وقديسيه خلال الحياة الرحيمة الطاهرة؛ وذلك بروح الاتضاع والخضوع لعمل نعمته الإلهية. "لأنك أنت يارب تنجي شعبًا متواضعًا، وتذل عيون المتعظمين" [27]. ما ورد في العددين 25، 26 يخصان معاملات الله مع الأفراد، الآن يطبق ذات المبدأ على مستوى شعب الله ككل؛ فإنهم إذ يخضعون معًا بروح الاتضاع لإرادة الله يختبرون الله كمعين لهم، أما الذين يتكبرون في عجب باطل فيضعهم الله[365]؛ لأن طبيعة الله وخطته هي أن يمنح الخلاص للمعوزين والودعاء والمتضعين، بينما يكره الله الكبرياء في أي كائن! |
||||
|