رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“امْتِحَانَ إِيْمَانِكُم يُنْشِئُ الثَّبَات!”
مِنْ يَعْقُوب، عَبْدِ اللهِ والرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيح، إِلى الأَسْباطِ الاثنَي عَشَرَ الَّذِينَ في الشَّتَات: سَلام! يا إِخْوَتِي، حينَ تَقَعُونَ في مِحَنٍ مُتَنَوِّعَة، إِعْتَبِرُوا ذلِكَ مِن دوَاعِي الفَرَحِ الكامِل. واعْلَمُوا أَنَّ امْتِحَانَ إِيْمَانِكُم يُنْشِئُ الثَّبَات. وَلْيَكُنِ الثَّباتُ حافِزًا لَكُم على العَمَلِ الكامِل، حتَّى تَكُونُوا كامِلِين، مُتَمَّمِين، غَيرَ نَاقِصِينَ في شَيء. وإِنْ كانَ أَحَدٌ مِنْكُم تَنْقُصُهُ الـحِكْمَة، فَلْيَطْلُبْهَا منَ اللهِ الَّذي يُعْطِي الـجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وبِغَيْرِ مِنَّة، فتُعْطَى لَهُ! وَلْيَطْلُبْهَا بإِيْمَانٍ غَيرَ مُرْتَابٍ البَتَّة، لأَنَّ الـمُرْتَابَ يُشْبِهُ مَوْجَ البَحْرِ حِينَ تَضْرِبُهُ الرِّيحُ وتُهَيِّجُهُ. فلا يَحْسَبَنَّ ذلِكَ الإِنْسَانُ أَنَّهُ سَيَأْخُذُ مِنَ الرَّبِّ شَيْئًا. إِنَّهُ إِنْسَانٌ ذُو نَفْسَيْنِ مُتَقَلِّبٌ في جَمِيعِ طُرُقِهِ. قراءات النّهار: يعقوب 1: 1-8 / لوقا 17: 5-10 التأمّل: يدمج الكثيرون أحياناً بين الامتحان والتجربة ولكن الفارق بينهما شاسع وفق الكتاب المقدّس! فالتجربة تهدف لإبعادنا عن الله ولتشويه صورته في قلوبنا ونفوسنا فيما “أَنَّ امْتِحَانَ إِيْمَانِكُم يُنْشِئُ الثَّبَات” ومعيار التمييز بينهما هو في النتيجة… فإن أدّت التجربة التي نتعرّض لها إلى وقوعنا في الخطيئة (وهذا هو مقصد الشرّير منها) تكن مدخلاً إلى البعد عن الله بينما مقاومتنا لها برجاء وإيمان تجعلنا أكثر قرباً من الله وعندها، إن انتصرنا، يمكننا اعتبارها تجربةً تحوّلت إلى امتحانٍ ناجح تخطّيناه عبر توحيد مشيئتنا مع مشيئة الله! لذا فلنسأل الله على الدوام القوّة للتغلّب على كلّ التجارب والقدرة لتحويلها إلى امتحان! |
|