26 - 08 - 2020, 06:10 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
في ولادة الأم تريزا
إنّه اليوم الذي لمع فيه نجم اللّيل فرحًا والتهبت شمس النّهار ابتهاجًا لولادة قدّيسة الخدمة والعطاء، إنّه اليوم الذي وُلدَت فيه الأمّ تريزا..
هي القدّيسة التي رفعت بناء قداستها من أحجار الأحياء الفقيرة الملطّخة بدماء المرضى المتضايقين والمرقّطة بدموع الحزانى.
هي القدّيسة التي كانت الخدمة والمحبّة والعطاء المجّانيّ فصول غنيّة في كتاب حياتها المباركة.
هي القدّيسة التي انتشلت أوجاع النّاس وحاجاتهم من هوّة اليأس والحزن ورفعتها إلى عريسها يسوع المسيح، إلى حيث الخلاص والفرح.
هي القدّيسة التي أصبحت من خلال لهفتها السّخيّة على المحتاجين أيقونة الرّحمة والبرّ.
هي القدّيسة التي لا ترى في الفقر جوعًا ولا عطشًا ولا قلّة، بل في الدّواء الشّافي محبّة وخدمة وعطاء.
إذًا مَن أعظم من الأمّ تريزا لاتّخاذها مثالًا أعلى في الفضائل السّامية والتّصرّف المسيحيّ الأمثل؟ فلتكن ولادة قدّيسة الخيرات اللّامتناهية مناسبة لتُزرَع حبّات السّلام والكرم والمساندة في قلوب تتآكلها التّجارب المهلكة.
|