تعليق لمصر على الأحداث الجارية في مالي
أدانت مصر في بيان صادر من وزارة الخارجية اليوم الخميس، أعمال العنف التي تشهدها دولة مالي الشقيقة.
وقال بيان وزارة الخارجية، إن مصر تتابع عن كثب وببالغ الاهتمام والقلق التطورات السياسية المتسارعة التي تشهدها دولة مالي الشقيقة، والمنعطف الخطير الذي آلت إليه الأزمة السياسية في البلاد.
وأكد البيان أن مصر إدانت كافة أشكال العنف في إطار الأزمة الحالية، فإنها تدعو جميع الأطراف المالية إلى ضبط النفس والالتزام بالطرق السلمية والحوار لتسوية الأزمة وأهمية الحفاظ على الإطار الدستوري والقانوني للبلاد، كما تؤكد على ضرورة العمل على سرعة استعادة النظام الدستوري في البلاد في أسرع وقت ممكن.
كما تؤكد مصر كذلك دعمها ومساندتها لكافة الجهود السياسية الهادفة إلى تسوية الأزمة في مالي، وعلى رأسها جهود الوساطة التي قامت بها الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (الإيكواس) والاتحاد الأفريقي على مدار الفترة الماضية للتوصل إلى تسوية سياسية سلمية للأزمة هناك.
وتتقدم مصر كذلك ببالغ تعازيها للشعب المالي في ضحايا أحداث العنف الأخيرة،٠ وتدعو الدول الشقيقة والصديقة إلى تقديم الدعم والمساندة لدولة مالي الشقيقة لتجاوز الأزمة الحالية وتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
وفي سياق منفصل، أعلن العسكريون في مالي تشكيل "مجلس وطني لإنقاذ الشعب"، ودعوا أيضا إلى انتقال سياسي مدني يؤدي إلى انتخابات.
وحسب "سكاي نيوز عربية"، فقد أكد العسكريون أن كافة الاتفاقات الدولية ستُحترم.
أفاد التلفزيون الرسمي لجمهورية مالي، أن رئيس البلاد أبوبكر كيتا، أعلن استقالته بعد احتجازه على أيدي جنود متمردين.
وفي وقت سابق، أفادت وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر مساء اليوم الثلاثاء، بأن جنودا متمردين اعتقلوا رئيس مالي أبو بكر إبراهيم كيتا.
وجاء الاعتقال بعد تمرد جنود في قاعدة كاتي العسكرية خارج باماكو واعتقال عدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين.
وقالت "رويترز" إنه لم يتسن لها الاتصال بالمتحدث باسم كيتا للتعليق.
وألقت جماعة مسلحة القبض واعتقلت رئيس الوزراء ونجل الرئيس المالي.
وتناقلت وسائل محلية عدة أنباء عن حصول تمرد لوحدات من الجيش في ثكنة قرب العاصمة المالية باماكو، وقالت مصادر إن انقلابا عسكريا جرى، وتم اعتقال وزيري الخارجية والمالية ورئيس البرلمان.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن إطلاق نار كثيف سمع قرب قاعدة عسكرية قريبة من العاصمة المالية باماكو.
وتشهد مالي مؤخرا أزمة سياسية داخلية حادة، وتطالب المعارضة باستقالة رئيس البلاد، رافضة خيارات التسوية التوفيقية.
نقلا عن الفجر