"بوابة الأهرام" في مستشفي المعادي.. وشقيقة أحد الجنود: ربنا يسامح مرسي مش عارف يعملنا حاجة

[Mary Naeem]

"بوابة الأهرام" في مستشفي المعادي.. وشقيقة أحد الجنود: ربنا يسامح مرسي مش عارف يعملنا حاجة
أميرة هشام

6-8-2012 | 13:59





أخت احد الجنود المصابين


هنا مستشفى المعادي العسكري.. حيث يرقد ثلاثة جنود أصيبوا على الحدود المصرية في معركة رفح أمس بعد أن وصلوا للمستشفى ليل الأحد على متن طائرة عسكرية، يصارعون الموت، ويصارع الأطباء الوقت لاستخراج طلقات الرصاص من أحشائهم.

لا صوت للجنود سوى الصراخ في العناية المركزة "كل زمايلنا ماتوا .. كل زمايلنا ماتوا"، ولا أحد يجيب أو يعلق، ولم يستطع ذووهم أن يروهم إلا دقائق معدودة.

في حديقة المستشفى تجلس "أحلام" تبكي على أمل أن تستطيع الدخول لترى أخاها لدقائق قليلة أخرى، ذلك الجندي الذي التحق لأداء خدمته بالجيش في رمضان الماضي بعد أن حصل على شهادة الدبلوم.

أحمد عبدالفتاح شاب في الثالثة والعشرين من عمره، من "أبو صوير" على طريق الإسماعيلية، لاتعرف أخته شيئا عن خدمته العسكرية سوى أنه يؤديها على الحدود المصرية، أصيب بثلاث رصاصات في البطن ورصاصة في الفخذ، استطاع الأطباء استخراج واحدة وبقت اثنتان لتجعله يصرخ ألما ولايقدر على الحركة ويقول "أنا حاسس إني خلاص هموت".

كان أحمد يعمل نجار مسلح قبل أن يلتحق بالجيش، تبكي أخته متأثرة لتقول: "أحمد خاطب وكان هيبقى عريس جديد، ربنا يخرجه بالسلامة، إحنا أحسن من غيرنا عالأقل هو مماتش زي بقية زمايله".

ثم عادت لتقول "ربنا يسامحه محمد مرسي، بس نقول إيه هو مش عارف يعملنا حاجة"، ظلت أحلام تنتظر الدخول مرة أخرى لأخيها وتخبرنا أن باقي الأهالي قادمين من البلاد للاطمئنان على حالة ذويهم أيضا".