مسيحى يحكى أرهاب العثمانيون الأتراك كانوا يقتلون السريان والأرمن
قال معمر سرياني يُدعى إيشوع ماروكي مسعود إن العثمانيين الأتراك كانوا يقتلون السريان والأرمن حتى من بلغ الـ 5 سنوات من العمر، وكانوا يضطهدون الأكراد أيضا.
يتذكر المعمر وهو من أهالي قرية تل جهان التابعة لناحية تربه سبيه في مقاطعة قامشلو، والذي تجاوز الـ 100 عام، كيف كان الجنود الأتراك خلال القرن الماضي يقومون باقتحام القرى السريانية القريبة من الحدود، ويقتلون المسيحيين.
يقول إيشوع إن أجداده هربوا قسرًا من المجازر العثمانية من منطقة حبابي في مدياد، وإن الجنود العثمانيين قتلوا خلال فترة المذابح بحق الأرمن، 8 من أعمامه، وسكن إيشوع مع أخيه وأختيه في قرية تل جهان، إلا أن الجنود الأتراك كانوا يقتحمون القرى الحدودية، ويقتلون كل من يصادفونه من السريان حتى الأطفال ذوو الـ 5 سنوات.
وبحسب إيشوع فإن الكرد من أهالي القرى الحدودية كانوا يحمون السريان، وذلك بإبعادهم عن القرية، أو إخفائهم عن النظر، او الادعاء بأنهم مسلمون أمام الجنود الأتراك ريثما يذهب الجنود الأتراك، ويقومون بحماية ممتلكاتهم حتى عودتهم كما حصل معهم في قرية تل جهان.
يوضح إيشوع ايضا كيف ان الجنود الأتراك كانوا يحاولون خلق فتنة بين الكرد والعرب والسريان، حين يأمرون الكرد بقتل السريان، وعند رفضهم يقومون بقتل الكرد وأحيانًا يهاجمون قرى كردية ويقتلون الكرد بحجة حمايتهم للسريان.
وما تزال هذه القرى الحدودية تتعرض لقصف وهجمات الاحتلال التركي، وكانت قرية إيشوع تعرضت أكثر من مرة لهجمات الاحتلال التركي خلال السنوات الأخيرة، في سياسة يقول العم إيشوع إنها تمتد من قرون مضت ولا زالت مستمرة الى اليوم.
لينغا