وفقًا لمنظمة الصحة العالمية فقد ظهر الفيروس المسبب للمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة -أو السارس- لأول مرة عام 2002 في مقاطعة جوانجدوج بجنوب الصين. من المحتمل أن الفيروس قد ظهر أول الأمر في الخفافيش، ثم انتقل إلى ثدييات ليلية تدعى قطط الزباد قبل أن تنتقل العدوى في نهاية المطاف إلى البشر. وبعد أن نشبت حالة التفشي الأولى في الصين، انتشر السارس في 26 دولة حول العالم، ناقلًا العدوى إلى أكثر من 8000 شخص وموديًا بحياة أكثر من 770 على مدار عامين.
يسبب المرض الحمى والقشعريرة وآلآم الجسد، وغالبًا ما يتطور إلى التهاب رئوي وهي حالة مرضية شديدة تلتهب فيها الرئتان وتمتلئان بالقيح والصديد. ويقدر معدل وفيات السارس بنحو 9.6% ورغم ذلك ليس له علاج أو لقاح مصدّق عليه؛ ولكن طبقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها لم يبلغ عن أي حالات جديدة للسارس منذ بدايات القرن الواحد والعشرين.