رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لـكِنَّ بَعْضًا مِنْهُم قَسَّوا قُلُوبَهُم ولَمْ يُؤْمِنُوا
الثلاثاء التاسع من زمن العنصرة وبَيْنَما كانَ أَبُلُّوسُ في قُورِنْتُس، اجْتَازَ بُولُسُ في الـمَناطِقِ العَالِيَةِ مِنَ البِلادِ ووَصَلَ إِلى أَفَسُس، فوَجَدَ فيها بَعْضَ التَّلامِيذ. فقَالَ لَهُم: “هَلْ نِلْتُمُ الرُّوحَ القُدُسَ حِينَ آمَنْتُم؟”. فقَالُوا لَهُ: “لا، ولا سَمِعْنَا أَنَّهُ يُوجَدُ رُوحٌ قُدُس!”. فقَال: “إِذًا بِأَيِّ مَعْمُودِيَّةٍ اعْتَمَدْتُم؟”. قالُوا: “بِمَعْمُودِيَّةِ يُوحَنَّا!”. فقَالَ بُولُس: “إِنَّ يُوحَنَّا قَدْ عَمَّدَ بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوبَةِ دَاعِيًا الشَّعْبَ إِلى الإِيْمَانِ بِالآتي بَعْدَهُ، أَيْ بِيَسُوع”. فلَمَّا سَمِعُوا ذلِكَ اعْتَمَدُوا بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوع. ووَضَعَ بُولُسُ علَيْهِم يَدَيْه، فَنَزَلَ عَلَيْهِمِ الرُّوحُ القُدُس، وأَخَذُوا يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ ويَتَنَبَّأُون. وكانَ الرِّجالُ كُلُّهُم نَحْوَ اثْنَي عَشَر. ثُمَّ دَخَلَ الـمَجْمَع، وعَلى مَدَى ثَلاثَةِ أَشْهُرٍ كانَ يَتَكَلَّمُ بِجُرْأَة، وهُوَ يُجَادِلُ الـحَاضِرينَ ويُقْنِعُهُم في أَمْرِ مَلَكَوتِ الله. لـكِنَّ بَعْضًا مِنْهُم قَسَّوا قُلُوبَهُم ولَمْ يُؤْمِنُوا. وأَخَذُوا يَتَكَلَّمُونَ بِالسُّوءِ عَلى طَرِيقِ الرَّبِّ أَمامَ الـجُمْهُور. فَاعْتَزَلَ بُولُسُ عَنْهُم، وانْفَرَدَ بِالتَّلامِيذ، وكانَ يُحَدِّثُهُم كُلَّ يَوْمٍ في مَدْرَسَةِ تِيرَنُّس. ودَامَ ذلِكَ مُدَّةَ سَنَتَيْن، حَتَّى إِنَّ جَميعَ سُكَّانِ آسِيا، مِنْ يَهُودٍ ويُونَانيِّين، سَمِعُوا كَلِمَةَ الرَّبّ. قراءات النّهار: أعمال 19: 1-10 / لوقا 11: 37-41 التأمّل: “لـكِنَّ بَعْضًا مِنْهُم قَسَّوا قُلُوبَهُم ولَمْ يُؤْمِنُوا”! ألسنا أحياناً من هذا البعض؟ ألا يكون قلبنا أحياناً متحجّراً تجاه الرب وإرادته؟ لا يمكن لأحدٍ أن يدّعي بأنّ حياته خالية من هذه القسوة! ولكن، المهم هو أن نعيد اللين إلى قلوبنا عبر إحياء إيماننا بالعلاقة مع الله عبر ترسيخ رجائنا بمشيئته وتعميق محبّتنا من خلال تجسيد إرادته في حياتنا اليوميّة وفي سلوكنا مع كلّ إنسانٍ نسعى، من خلاله، لتمييز وجه الله! |
|