21 - 07 - 2020, 05:09 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: السيرة التفصيلية لحياة القديس مار أفرام
5-المعمودية
يرى أفرام ،في عماد يسوع ،أساس عماد المؤمنين وصورته (دياطسرون4/1 ـ 3 ): ((هوذا النار والروح في نهر الأردن ،وها هما في عمادنا أيضاً))(الإيمان10/17 ).الإيمان شرط أساسي للمعمودية ، وفي بعض الحالات يعوض عن الماء كما في حالة اللص اليمين (لوقا 23/41 ـ 43 )(الإيمان48/1 )،لذا تمنح المعمودية بعد المعرفة التامة بالعقائد الإيمانية وممارستها عند أفرام ،كما في كتاب الديداكي ،يعود العماد إلى الاحتفال الفصحي ،فالصوم الكبير ينهي مرحلة الموعوظين بمنحهم نعمة العماد في سبت النور (البتولية7/2 )،ويترأس الاحتفال عادة الأسقف ،ويتم بالتغطيس ثلاثا باسم الآب والابن والروح القدس ((ها اسماء الآب والابن والروح القدس تتلى على المسحة والعماد))(ضد البدع27/3 ) وكان الكاهن أو الشماس يعمد الذكور البالغين في بيت المعمودية الملاصق للكنيسة ،والشماسة أو إحدى بنات العهد تعمد الاناث ،وكان الجسم كله يغطس في الماء المكرس.توجد مسحة واحدة (البتولية7/8 )ويسميها علامة المسحة والمعمودية(ضد البدع27/3 )،وختم الروح : ((كذلك ختم الروح الخفي بالزيت يطبع على الأجساد ،يمسحون بالمعمودية ويوسمون))(البتولية7/6 ) ((المعمودية السامية ،الجميلة ،الآب وسمها ،والابن خطبها ،والروح ختمها بوسمه الثلاثي))(الدنح2/6) وهذه المسحة كانت تسبق الغطس (البتولية2/2؛8/2 ). -يعتبر أفرام العماد ولادة ثانية بعد الولادة الإنسانية ،ومياه المعمودية بمثابة الرحم،وهذا التشبيه نجده عند غالبية الآباء المشارقة: ((تبارك من كثر محاسنكم من مياه المعمودية .صارت المعمودية أما تلد كل يوم روحانيين ،وتقيم اولادا جددا لله بقداسة .تبارك من ولدنا ثانية في حضن العماد ))(الدنح 3/1). ((إن مياه المعمودية هي بمثابة رحم يلد بقوة الروح القدس إنسانا جديدا مقدسا ))(ترانيم نصيبينية27/78،الميلاد 16/11 )،((ترسم فيهم صورة جديدة ،وتلدهم بأسماء مجددة))(البتولية7/5 ). ومثلما الطفل المولود يرضع حليب أمه غذاء ينميه ويبقيه ،كذلك المعمد يتناول القربان المقدس ((طوبى للمولودين الجدد الذين يتناولون حالا الخبز الكامل بدل الحليب))(البتولية7/8 ) ((طوبى لكم أيها الحملان الموسومون بعلامة المسيح لأنكم أصبحتم أهلا لتناول خبزه ودمه ،الراعي أصبح لكم بذاته مرعى))(الدنح3/21 ). أما عن مفاعيل المعمودية ،فيذكر أفرام :الغفران ،الخلاص ،التطهير(البتولية6/2 ): ((إن الموت ـ الأدبي ـ يزول بالعماد الحقيقي لأن الشخص المعمد في المسيح،يلبس الحي الذي يحيي كل شيء ))(ترانيم نصيبينية 72/14 )،((المسيح شفى الإنسان بشكل شامل لما عمده بالروح القدس ))(ترانيم نصيبينية 46/84 )،((الذي من جسد فاسد ومائت ،يصير بدم المسيح وموته وقيامته ،جسدا حيا ،يحمل عربون الخلود))(ضد البدع17/5 ). |
||||
|