السقوط المتكرررر

[بنتك انا]

السقوط المتكرر :
لقد خلق الله الإنسان حراً ، والحرية تعني أنه يستطيع أن يقول لمحبة الله نعم أو لا ، لقد احترم الله حرية الإنسان وأعطاه بجانب الحرية الكاملة الوصية حتى تبقى أمامه امتحانا لحريته وكرامته .
الحب لا يكون فرضاً وإلا لم يعد حباً بل عبودية والله لم يرد عبيداً بل أحباء ،
الخطية هي أن ينفصل الإنسان عن الله ، فالخطية هي رسوب في امتحان المحبة ....
والآن نحلل بعض أسباب السقوط المتكرر لنأخذ تداريب روحية تنفعنا كعلاج لهذه الظاهرة :
1- ضعف الثقة في مواعيد الله وقوته :
إذا استعرضنا حياة أبائنا القديسين لوجدنا أنه بالإيمان قهروا ممالك صنعوا براً ......
وهكذا جميع الأبرار عاشوا وتركوا كل مشتهيات العالم من اجل حبهم في الملك المسيح وصدقوا مواعيد الله ومن بعيد نظروا واشتاقوا إليها جدا
وماذا نعمل إذا ما أصابنا ضعف في الإيمان أو زعزعة في مواعيد الله الأمينة وضغطت علينا التجارب حتى أننا نجد أنفسنا في جو مظلم وبرية قفر بلا ماء .... علينا أن نقف ونصلي لنجدد عهد الثقة بمواعيد الله ونذكر أنفسنا بأمانة الله التي لا تتوقف على أمانتنا ... وعلينا أن نفتح الكتاب لمقدس ونقرأ بروح الخشوع والتضرع فسوف يكشف لنا الروح عن مواعيد الله الصادقة الأمينة وأن سبب سقوطنا هو عدم التمسك بها .
فالإنسان الروحي إذا سقط يتمسك بمواعيد الله الأمينة ، ويقوم ويتشدد لأنه يعلم أن الرب صادق في كل أقواله ، وأن أمانته وصدقه لا تتوقف على أمانتنا نحن بل يبقى هو أمينا لا يقدر أن ينكر ذاته ... لها تحتاج إلى تدريب روحي ينفعنا عند ضعف إيماننا وضغط التجارب علينا مثل :
اللهم التفت إلى معونتي يا رب أسرع وأعني
لا تشمتي بي يا عدوتي لأني إن سقطت أقوم