منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 06 - 2020, 12:08 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,952

قصة راهب


أعتاد أن يصلى ويسبح بلا انقطاع.....
وعندما تقرر تحديد موعد سيامته كراهب لم يستطع تغيير ما أعتاد عليه فمر كما هو معتاد بالطافوس كعادته (موضع أجساد الآباء)
لينال بركتهم قبل ذهابه لصلاة نصف الليل والتسبحة....
وعندما ذهب للكنيسة وجد كل مجمع الرهبان بانتظاره حتى المتوحدين منهم ليشاركوا أخيهم الجديد طقس رسامته
وانتهت التسبحة وابتدأ طقس الرسامة.....
وأمتد الراهب أرضاً أمام الهيكل لتتم عليه صلاه الموتى وأغمض الراهب عينه لتمر الأيام ويصبح أبونا زوسيما الراهب المعروف بعطفه على الفقراء ومساعدته لعمال الدير والآخرين , له العديد من الكتب والمؤلفات....
ولكن لم يكن يهمه كل ذلك, بل كان كل همه( مغارة يتوحد بها في الجبل )
إلى أن وافق رئيس الدير على خروجه من الدير وحفر مغارة له ليتوحد بها......
وظل متوحداً سبع سنوات ذاق فيها حلاوة الوحدة مع يسوع ,, ومارس عاداته كما كان يفعل يصلى بلا انقطاع ويعود سيرا إلى الطافوس لينال بركته
ويداوم على الصلوات والتسبحة......
وفى يوم وجد نفسه (ربيته) أي نائب أسقف الدير على الرغم من محاولاته الكثيرة أن يرفض ذلك المنصب.....
وظل يعيش بسلام في الدير مع الأخوةإلى أن جاء ذلك اليوم الذي غير موازين حياته
إذ .....شاهد شبح يسير على سور الدير.....
كلما اقترب ليراه.......... كلما هرب الشبح
وكلما حاول أن يلحق به كلما أسرع الراهب مبتعداً....
إلى أن نادي أبونا زوسيما: أغابي..... يا أبى....
وإذ بنور يضرب وجه أبونا زوسيما
بينما يهتف أبونا زوسيما :من تكون يا أبى؟؟؟؟ فأجابه بهدوء ... بأنه احد قديسي الدير

فعرفه أبونا زوسيما : آه لقد عرفتك أنت الأب ............الذي كان متوحد بالمغارة وتنيح منذ مدة, ثم ترجاه متوسلاً: أرجوك أعطني كلمه منفعة..... أرجوك يا أبى....
فأجابه القديس :كيف يا ولدى ومصباحك سينطفئ غداً؟
فسأله الراهب: ماذا؟ ماذا تقصد يا أبى ؟هل سأنتقل إذا؟
فرد القديس: لقد مضت أيامك يا زوسيما وإناءك مازال فارغاً
فرد زوسيما :كيف فقد كنت اعطف على الجميع واعمل أعمال خير وأساعد العمال

فرد القديس: تعال... انظر يا ولدى
فوقف أبونا زوسيما بجوار القديس ليرى الدير كله مضيء وقلالي الرهبان كلها مضيئة ما عدا قلاية واحدة.....
فهمس القديس:انظر يا ولدى الكل يسبح ويصلى ويقرا الكتاب المقدس......
لذلك كل قلاياتهم مضيئة أما أنت فقلايتك مظلمة لأنك اهتممت بمسئوليات ديرك دون أن تنظر لمسئولياتك أنت, واختفى للتو....................
اخذ يبكى أبونا زوسيما وهو يقص لأب اعترافه ما حدث
وطلب منه أب اعترافه أن يذهب لقلايته ويصلى للرب الرؤوف الرحيم....
وبالفعل دخل الأب زوسيما قلايته وأرتمى على الأرض باكياً إلى أن شعر بان هناك حركة....
فوجد الآباء الرهبان يرفعون ستر الرسامة حيث كان نائما أثناء طقس رسامته....
ليجد رئيس الدير يضع يده عليه قائلا: ندعوك يا زوسيما موناخوس راهب على دير القديس ....
ابتسم أبونا زوسيما وعلم أن هذه أهم رسالة له فى أول يوم في حياته الرهبانية....
متذكراً دائما ساعة انتقاله واضعا الموت أمامه كل حين...
💒أخوتى
كثيرا ما تأخذنا أمور الدنيا إلى الانشغال عن الله...
فأحيانا نتكاسل... نعتذر عن حضور القداس, وأحيانا أخرى لا نجد الوقت الكافي للصلاة , وأحيانا لا نجد الوقت لسماع كلمه الله, وأحيانا لا نجدالصحة لصيام الأربعاء والجمعة,وأحيانا لا نجد المادة لدفع العشور.....
فالأعذار كثيرة ولكن الحقيقة عند الله ثابتة.....
علينا أن نتيقن إن البيت الذي يسكنه المسيح....
لا يستطيع أن يقترب منه الشيطان...
الله يعطينا أن تكون بيوتنا محل سكن لإلهنا رب المجد.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
راهب جاهل
حرب يا راهب
راهب غاب 100 سنة
سأل راهب أحد الأباء
اذكر أسماء 3 قديسات: كل منهن تزينت بزى راهب وباسم راهب وحسبوها راهباً لا راهبة؟


الساعة الآن 04:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024