إلي من ينتمي هؤلاء وعمن يتحدثون

[walaa farouk]

وأخيرا ... فُتحت الكنائس ودخل يسوع ...
ووجدها مملوء بالمسيحيين الذين يتحدثون عن الله في هذه الأزمه ... الكورونا
———- وكان هرج ومرج ———-

+++ ثم وجد يسوع مجموعه من اللاهوتيين يتحدثون في وقار ... فأقترب منهم وكانوا منقسمين بين مؤيد بأن الكورونا غضب من الله لكي (يتوب) الفجار عن فجورهم ... وبين معارض بأن الله محبه ويتركنا لحريه إرادتنا (لنتوب) وإنه غير مجرب بالشرور ...
فقال لهم يسوع ولكنكم متفقون على التوبه ... فهل تبتم ؟
فنظروا له شذرا فَقَالَ كَثِيرُونَ مِنْهُمْ:«بِهِ شَيْطَانٌ وَهُوَ يَهْذِي. لِمَاذَا تَسْتَمِعُونَ لَهُ؟» ( يو ١٠ : ٢٠ ) ورجعوا الي محاوراتهم اللاهوتية العميقه ... وإنطلقت صيحات الإدانه والنميمه والنصره والإقناع!!! ..
. فتركهم يسوع ...

+++ وتمشى يسوع في طرقه الكنيسه فوجد راهب
وكاهن يجلسون في هدوء يتحدثون فإنفرجت اسارير الرب وأسرع وقال لهم هل ممكن أن أجلس معكم وأسمعكم ... فقالوا له تفضل بالجلوس
وقال له الراهب: أنا أشعر أنني أعرفك ؟
وقال له الكاهن : هل تقابلنا من قبل ؟
فقال لهم يسوع : أظن هذا ... رجاء استمروا بحديثكم.
فقال الراهب للكاهن : ولكننا يجب أن نحافظ على الطقس الذي تسلمناه ولابد أن يكون التناول بالمستير ... فقال الكاهن بحده :
نعم ولكن الطقس وضع لأجل الإنسان وليس الإنسان لأجل الطقس .
.. فلنغير الطقس لنحافظ على الإنسان .
فحزن يسوع وقال: ألم أقل لكم إنه جسد حقيقي ودم حقيقي للثبات ولمغفره الخطايا وللحياه الابديه وهذا هو الأهم ...
فلم يسمعوه ولم يجاوبوه واستمروا في معركه المستير فقام يسوع ومشي بدون أن يشعروا به أو بذهابه ...

+++ وتمشى يسوع حتى وصل إلى مكتب الخدمه ووجد الاكليروس يجلسون في الغرفه المكيفه الفخمه ...( بعيدا عن الناس يتحدثون عن الناس )... يتحدثون عن خدماتهم الجليله وتبرعاتهم التي جمعوها لإخوه الرب في هذه الأزمه والأرز واللحم والبطاطين و ... الذي يوزعونه على المساكين المستحقين للإحسان
وقال أحدهم ولكن هناك غير مستحقين لعطايا الرب يجب أن نفضحهم ونعنفهم
وعندما رأوا يسوع قال له واحد منهم ( أيها الأخ أري إنك《 مبارك 》هل تتبرع بشئ لاخوه الرب )
فقال يسوع : وهل تذهبون لإخوتي بمحبه حقيقية وتجلسون معهم في بيوتهم وتأكلون معهم وتلعبون مع أولادهم وتشعرونهم إنكم اخوتهم لتكونوا إخوتي لإنهم إخوتي ...
فنظروا بعضهم إلي بعض وقالوا : أنت لا تفهم شئ ... ليس عندنا وقت لكل هذا ...
فحزن يسوع ومضى فقال بعضهم لبعض «إِنَّهُ مُخْتَل». ( مر ٣ : ٢١ )

+++ وخرج يسوع من كنيسته ... ومشى وهو يشاهدهم جميعا من النوافذ يتناحرون ... حزينا باكيا قائلا في نفسه..
" إلي من ينتمي هؤلاء وعمن يتحدثون " !!!