رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَتَقَدَّمَ صِدْقِيَّا بْنُ كَنْعَنَةَ وَضَرَبَ مِيخَا عَلَى الْفَكِّ وَقَالَ: «مِنْ أَيْنَ عَبَرَ رُوحُ الرَّبِّ مِنِّي لِيُكَلِّمَكَ؟» (١ مل ٢٢: ٢٤) بين روح الكذب وروح الله القدوس !!! روح الكآبه يتملكني الايام القليلة الماضية ، وربما لازال . ولعل أكثر ما يحزنني يتلخص في هذه القصة المعروفة بين صدقيا بن كنعنة وميخا النبي ، حينما لطم صدقيا ميخا علي فكه ، سائلاً بكل ثقةٍ وإستنكار من أين عبر روح الرب مني ليكلمك ؟!!!!!!! وكأن صدقيا ملك روح الله ولم يكن أبداً يشك للحظة ان ما يقوده هو روح كذب لعل روح الكذب هذا هو أكثر ما يحزنني ويمرر قلبي ، روحٌ بغيضٌ جداً ... روح الغواية ، لعل هذا الروح هو الاكثر شراً بين الارواح الشريرة كلها . فكل تابعية مدافعين عن الحق محاربين بإسم البر ، أسود زائرة . لم يكن أبداً عند الكتبة والفريسين أدني شك في أنهم صواب وان يسوع إبن النجار مخرب وناقض لتقاليد أبائهم . كان إبشالوم إبن داود واحد منهم . من هؤلاء الذين يسببون لي الكآبه وَكَانَ إِذَا تَقَدَّمَ أَحَدٌ لِيَسْجُدَ لَهُ، يَمُدُّ يَدَهُ وَيُمْسِكُهُ وَيُقَبِّلُهُ. وَكَانَ أَبْشَالُومُ يَفْعَلُ مِثْلَ هذَا الأَمْرِ لِجَمِيعِ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ كَانُوا يَأْتُونَ لأَجْلِ الْحُكْمِ إِلَى الْمَلِكِ، فَاسْتَرَقَّ أَبْشَالُومُ قُلُوبَ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ. (٢صم ١٥: ٥، ٦) إبشالوم الجميل ، المتضع ، الممسك بيدي الناس ، المحبوب جداً (أسترق قلوب رجال إسرائيل) لم يتبع روح الغواية فقط بل تسلطت روح غوايته علي كثيرين .. فهذا الروح الشرير ليس مثل الباقين فهو لا يعمل فراداً ،. ينبغي أن يكون لك تابعين ، مريدين ، مآلهين ..... تسترق قلوبهم ويخرجون خلفك لمحاربة داود المسكين ! فليخرجوا للشوارع صارخين بالروح والدم نفديك يا صليب ... (ادْعُوا بِصَوْتٍ عَال لأَنَّهُ إِلهٌ! لَعَلَّهُ مُسْتَغْرِقٌ أَوْ فِي خَلْوَةٍ أَوْ فِي سَفَرٍ! أَوْ لَعَلَّهُ نَائِمٌ فَيَتَنَبَّهَ!») (١مل ١٨: ٢٧) أصرخوا وصيحوا عالياً فإلهكم أصم فما أكثر صدقيا وأبشالوم في أيامنا هذه ..... أين انت يا ميخا الملطوم علي فمك ؟ فروح الحق سمع أنينك رغم صرخاتهم وصياحهم وغرورهم |
|