رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نوارة نجم تكتب : إعذار 1 بتاريخ 2012/08/05 —مقالات .. هذا وقد وضعت أصابعى العشرة فى الشق من ضجرى بالعرض الهزلى المأساوى الذى يؤديه مرشح سيادة المرشد، أما وقد حان وقت الإنذار للإعذار يا سيد مرسى، وقد حان وقت إنذارك فى ساعة مبكرة من فترة رئاستك، وهو أكثر ما يعجبنى فى جماعة الإخوان المسلمين: يتعجلون بارتكاب الحماقات وبشكل مكثف مما يوفر علينا الانتظار. ألا وإن ذلك هو إنذارك الأخير يا سيد مرسى، ولست أنذرك، لأنى أملك من الأمر شيئا، إنّ الأمر كله لله، لكننى أرى من الغربال، وهى خاصية إنسانية يتم نزعها من الفرد فور انضمامه إلى الجماعة، وجب التنويه لأننى كنت ممن يتمنون لك التوفيق فى مهمتك. حقيقة أننى، ولله الحمد والمنة، لم أصوّت لك فى الانتخابات، وقاطعت فى جولة الإعادة، وأحمد الله أن ألهمنى فعل الصواب الذى يضمن لى الوقوف بين يدى ربى دون خجل أو خزى، ودون الاضطرار إلى التبرير، إلا إنه بالطبع لم أتمنَّ أن ينجح الشفيق أحمد فريق، بل إننى دعوت على من انتخبه بأن يذوق فى أبنائه ما فعله الشفيق أحمد فريق فى فلذات أكباد الناس، وما زلت أحمد الله على سقوط شفيق، وإن حمدت الله على نجاح مرسى، فالله وحده الذى يُحمَد على المكاره. لنتذكر سويا يا سيد مرسى، ومن خلفك جماعة أرملة الرئيس الحالى، سبب ترشحك للرئاسة، ولنتذكر سويا البيانات التى أصدرتها جماعة الإخوان المسلمين تباعا تعليقا على أداء حكومة الجنزورى، الذى أصبح اسم الله على مقامه مستشارا للرئيس. ولأن جماعة الإخوان المسلمين ماهرة فى تزييف الحقائق وتزوير التاريخ، فعلينا أن نكتب التاريخ منذ هذه اللحظة، حتى لا يتم طمس كل الحقائق، ونُفاجَأ، ونحن فى الدار الآخرة، بأن أبناءنا وأحفادنا يدرسون فى المدارس أن الإخوان المسلمين هم من قاموا بالثورة، وأن المجلس العسكرى هو الذى حماها، وأن جماهير الشعب الغفيرة انتخبت زعيم الأمة المفدَّى مرسى بعد أن مر الوطن بأزمة عصيبة، اضطرت الجماعة على أثرها إلى التضحية، والنزول على رغبة الجماهير، وترشيح المهندس خيرت الشاطر، الذى تآمرت عليه قوى الفلول الليبرالية الشيوعية الملحدة الماسونية الكافرة لمنعه من الترشح، فإذا بالدكتور محمد مرسى يتطوع، بعد رؤيا منامية، لحل محل المهندس خيرت الشاطر، والقيام بهذه المهمة الثقيلة، والتضحية بأمنه، وراحته، مما أدى إلى تعثر ابنه الأصغر فى الدراسة وحصوله على مجموع ضئيل فى الثانوية العامة، وما هى إلا تضحيات تبذلها الجماعة منذ تأسيسها فى العشرينيات، والستينيات وما أدراك ما الستينيات، وحتى التضحية الفادحة بعد الثورة، ألا وهى الترشح للرئاسة. لذا وجب التذكير مع النذير: كان ياما كان يا سادة يا كرام، مرشد فقير غلبان اسمه على بابا، وقال المرشد، وأكد، وشدد، مرارا وتكرارا، بلسانه، وعلى لسان المتحدثين الرسميين باسم الجماعة، وعلى لسان الرجل الثانى فى الجماعة، بأن جماعة الإخوان المسلمين لا تنتوى طرح مرشح للرئاسة، تماما كما كان مبارك لم يكن ينتوى الترشح للرئاسة. ثم قررت الجماعة، تخليها عن أبطال معركة محمد محمود تخليا كاملا، كما وصفهم المهندس خيرت الشاطر بالبلطجية والفوضويين، إلى جانب تأكيدات مرشد الجماعة التى قال فيها: مانزّلتش شباب الجماعة فى محمد محمود عشان لو كان شهداء الإخوان تلاتين أو أربعين مش عايزهم يبقوا تلتمية أو ربعمية، واحنا نزّلنا دكاترة (ملحوظة: كان أطباء الإخوان فى المستشفيات الميدانية مثالا لتثبيط الهمم، وتخذيل الناس حتى وهم جرحى بين أيديهم) ويردف المرشد قائلا: واللى خالف أوامرنا ونزل محمد محمود رجع اعتذر لى وقال لى إحنا ماكناش فاكرين إن الوضع كده! وما زلت لا أفهم ما هو الـ«كده» الذى لم يكن يعلمه شباب الإخوان فى الوضع. ملحوظة أخرى: إننى أكرر التذكير بموقعة محمد محمود تحديدا لأن الإخوان المسلمين يهتفون الآن: اشهد يا محمد محمود اللى ماتوا دول أسود! ثم فازت جماعة الإخوان المسلمين بالأغلبية البرلمانية، واعتصمنا ضد تشكيل حكومة الجنزورى، فقامت قوات الجيش بتعرية النساء وسحلهن فى ما هو متعارف عليه تحت اسم «أحداث مجلس الوزراء»، وعلى الأجيال القادمة أن تعلم أن الجماعة تخلت عنا، بل وحرضت علينا ووصفتنا بأننا نريد أن نعرقل عرس الديمقراطية، وساندت حكومة الجنزورى وتشكيلها. روحى يا أيام وتعالى يا أيام وإذا بالجماعة تدّعى أنها على خلاف مع المجلس العسكرى، لأنها ترغب فى إقالة حكومة الجنزورى عبر البرلمان، بينما المجلس العسكرى يرفض ويهددهم بحل البرلمان وسيناريو 54! بعد تبادل البيانات، قررت الجماعة، أن تحنث بعهدها، وتلعق وعدها، وتصوم ثلاثة أيام كفارة عن يمينها وتطرح مرشحا للرئاسة هذا المقال بواسطة: التحرير |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نوارة نجم تكتب السيسى رئيسًا؟! |
شاهد ماذا تكتب نوارة نجم عبر تويتر الان |
نوارة نجم تكتب معركة باراشوتات الإخوان |
نوارة نجم تكتب هذه شهادتى على موقعة الخروف |
نوارة نجم تكتب | مريم الخواجة |