هل الكتاب خال من التناقض؟
يتكون الكتاب المقدس من 66 سفراً، وهو متسق في جملته، رغم أن أربعين كاتباً من مختلف المستويات التعليمية والثقافية قد سطروا كلمات هذا الوحي المبارك. وقد عاشوا في ثلاثة قارات مختلفة (أفريقيا وآسيا وأوربا) وكتبوا بثلاث لغات مختلفة. وقد كُتب الكتاب المقدس على مدى فترة زمنية تربو على 1500 عاماً، ويغطي الكثير من الموضوعات المختلف عليها بين الناس. ومن الطبيعي أن يتوقع المرء أن يتضمن كتابٌ مثل هذا الكثيرَ من التناقضات والتضاربات في رسالته ورموزه ومحتواه. فمن ذا الذي بإمكانه أن يجمع 40 كاتباً من مختلف العصور (أو حتى من نفس العصر!) في غرفة واحدة للاتفاق 100% على موضوع مختلف عليه؟ وعلى الرغم من ذلك، نجد الكتاب المقدس متسقاً تمام الاتساق من نقطة إلى أخرى في قرائن نصوصه من البداية إلى النهاية. وهذه الوحدة المتناغمة هي معجزة في حد ذاتها.