رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الراعي الصالح والخروف الضال. آمين(مت١٨: ١١-١٤) ألخروف الضال= هي النفس المؤمنة التي ضلّت لأنّها ضعيفة، سقطت وتشعر بخطيتها. يفرح به = إذ كان ميتًا فعاش. الراعي = هو المسيح الذي تجسد ليُفتّش عن آدم وبنيه الذين ضلّوا. أمّا المائة خروف = هم قطيع المسيح الصغير (لو١٢: ٢٢). هم الذين بسابق المعرفة يعلم المسيح أنّهم سيتجاوبون مع عمله ويقبلونه، فيظلّ الراعي الصالح وراء كل منهم حتّى يُعيدهم فلا يهلك منهم أحد . منهم الملائكة في السّماء الذين لن يضلّوا. والقدّيسون في المجد وهؤلاء لن يضلّوا . والقدّيسون في الأرض الذين لم يفقدوا نعمة المعموديّة، وقد يكونوا الأبرار في أعين أنفسهم. في هذا المثل يكشف السيد عن نظرته للإنسان بأنه ليس مُجرَّد فرد في عددٍ لا يُحصَى، إنّما الله يهتم بكل فرد شخصيًا وبإسمه، لأن كلّ نفسٍ لها قيمة عظيمة عند المسيح. يقول أحد القدِّيسين معلقاً على مثل الخروف الضال، قائلاً: "جذب هذا المثل قلب الكنيسة منذ العصر الرسولي الأول ، إذ ترى فيه الراعي الصالح الذي يبدو كمن ترك التسعة والتسعين خروفاً (أي السمائيين) ليبحث عن الإنسان بكونه خروفه الضال، جاء كلمة الله متجسِّداً. هذا وقد أبرَزَ هذا المثال علاقتنا أيضاً بالسمائيين الذين يفرحون برجوعنا، ويتهلّلون بشركتنا معهم في التسابيح السمائية والتمتّع بالأمجاد الأبديَّة…" من هنا نفهم أنَّ المسيح الملك يهتم بكل نفسٍ في ملكوته ولا يسمح بهلاكها، فهو يبحث عنها شخصيًاً. |
|