منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05 - 08 - 2012, 09:35 AM   رقم المشاركة : ( 11 )
شيرى2 Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية شيرى2

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 37
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 30,808

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

شيرى2 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سلسلة الرسل الأطهار الإثنى عشر تلاميذ السيد الرب

2-التبرير : لا تتعارض خدمة بطرس للختان مع خدمة بولس للأمم، كما تبدو في الخطوة الفاصلة في الأصحاح العاشر من سفر الاعمال، فإلي ذلك الوقت كان الإِنجيل يقدم لليهود فقط، ولكنهم رفضوه ــ كأمة ــ وهكذا بلغت الامور غايتها وبدأت الكرازة بالإِنجيل للجميع ( أ ع 13 : 44 ــ 48 )، فنجد بطرس يقف جنباً إلى جنب مع بولس مؤيداً تعليم التبرير بالإِيمان وحده، بهذه الكلمات : " بنعمة الرب يسوع المسيح نؤمن ( نحن اليهود ) أن نخلص كما أولئك ( الأمم ) أيضاً ( أ ع 15 : 11 ). كما يتضح من رسالة بطرس الرسول الثانية ( 1 : 1 ) أن مفهومه عن التبرير من ناحيتيه الإِلهية والبشرية، هو نفس مفهوم بولس، حيث أنه يتكلم عن الإِيمان المبرر الذي يرتكز على بر إلهنا والمخلص يسوع المسيح، ونحن نرى أن هذا ليس بر الله الذي هو طبيعته، ولكنه بر الله الذي يمنحه ( انظر رومية 1 : 16و 17، 3 : 21 ــ 25، 2 كو 5 : 20و21 ).
3-الفداء : بالانتقال من أقواله إلى كتاباته، نجد أن كتابات بطرس زاخرة بالإِشارات إلى عمل المسيح في الفداء. وإذا قصرنا حديثنا على الرسالة الأولي، نجد أن أختيار المؤمن ( الفرد ) هو نتيجة رش دم يسوع المسيح ( 1 : 1و2 )، وأن طاعته ومخافته لله إنما ترجعان أساساً إلى ذبيحة " الحمل " الذي " بلا عيب ولا دنس.. معروفاً سابقاً قبل تأسيس العالم " (1 : 17 ــ 20 ). ولكن أكثر ما يستلفت النظر هو الكيفية التي يجمع بها بين هذه ائق السامية، فهو مثلاً في تحريضه للعبيد ليكونوا خاضعين لسادتهم، نراه يذكر تفسيراً موجزاً شاملاً للالآم المسيح النيابية قلَّ أن نجد له نظيراً في سائر أسفار العهد الجديد ( 2 : 18 ــ 25، وبخاصة في العددين الأخيرين، وكذلك 3 : 18 ــ 22 ).
الحياة الآتية : مما يسترعى الانتباه في تعليم بطرس ــ بعد عمل الفداء ــ هو تعليمه عن الحياة الآتيه، فلقد ولد المؤمن ثانية " لرجاء حى " ( ابط 1 : 3 ) " لميراث.. محفوظ في السموات " ( 1 : 4 ). ويرتبط هذا الرجاء "بالمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح ( في مجيئه الثاني ) " ابط 1 : 17، 4 : 13، 5 : 4، 10، 2 بط 1 : 11، 16، 3 : 13.. الخ)، وهذا " الرجاء " أو " الميراث " شيء حقيقي يقيني وثمين جداً حتى ليبعث على البهجة في أشد أوقات المعاناة والتجارب ( ابط 1 : 6 )، وكما يبعث على قداسة الحياة ( 1 : 13 ــ 16 )، والصبر في الاضطهادات ( 4 : 12و13 )، والأمانة في الخدمة ( 5 : 1- 4 ) والثبات أمام التجارب (5 : 8 ــ 10 )، والنمو في النعمة ( 2 بط 1 : 10و11 ). إن من مميزات هذه الرسالة أن الرسول يستعرض الالآم الحاضرة في ضوء مجد المستقبل، فليس الأمر وكأن من نصيبهم هنا أن يتألموا، ثم سيكون من نصيبهم في المستقبل أن يتمجدوا، بدون وجود أي علاقة أو رابطة بين الأثنين، بل أن أحدهما متوقف علي الآخر ( انظر ابط 1 : 7و 11، 4 : 13، 5 : 1، 2 بط 3 : 12و 13 ). إن هذا وغيره هو ما يمنح بطرس لقب " رسول الرجاء، كما يطلق على بولس " رسول الإِيمان "، وعلى يوحنا " رسول المحبة "
5- الكتب المقدسة : رغم صغر رسالتي بطرس، فإنهما تركزان بشدة على طبيعة الكتب المقدسة وسلطانها. فنجده في الرسالة الأولي ( 1 : 10 ــ 12) يعلمنا عن علاقة مثلثة بين الروح القدس والكلمة بإعتباره كاتبها ومعلنها ومعلمها أو الكارز بها كما أن نفس الأصحاح ( 22 ــ 25 ) يتكلم عن كيف أن الكلمة هي التي تمنح الحياة وتطهرها وتضمن بقاءها إلى الابد. ويفتتح الأصحاح الثاني بإعلان عن علاقتها بالنمو الروحى للمؤمن. كما نراها في الأصحاح الرابع ( 4 : 11 ) المحور الذي تدور عليه الخدمة المسيحية.
وفي الرسالة الثانية نجد أن الموضوع الرئيسي هو الكتب المقدسة، فمن خلال " المواعيد العظمى والثمينة " لهذه الكلمة يصير المؤمنون " شركاء الطبيعة الإلهية " ( 1 : 4 ). لقد كان هدف بطرس من الكتابة لهم هوأن "يذكرهم دائما " وأن يذاُكرها " كل حين " ( ا : 12 ــ 15 ) وأن ينهض "بالتذكرة ذهنهم النقي " ( 2 بط 3 : 1 ).
وحقائق هذه الكلمة تستند إلى شهادة شهود عيان ( 16 ــ 18 )، فمصدرها مصدر سماوي ( 20، 21 )، وهذا ينطبق على العهد القديم كما ينطبق على العهد الجديد ( 3: 2 ) بما في ذلك رسائل الرسول بولس ( 3 : 15و 16 ).
6- الارتداد والدينونة : هذا التقدير العميق لكلمة الله الحية، له مايقابله في التحذير الخطير من المعلمين المرتدين والتعاليم الكاذبة، كما نرى في الأصحاحين الثاني والثالث من رسالة الرسول بطرس الثانية. والتعليم هنا يتعلق بالدينونة فهي سريعة " لا تتوانى " ( 2 : 1 ــ 3 )، والديان هو نفسه الذي " لم يشفق " في العهد القديم ( 2 : 4 ــ 7) ، وهو يتاني من قبيل الرحمة، ولكنه " سيأتي كلص " ( 3 : 9، 10 )، وعندئذ "تزول السموات.. وتحترق الارض والمصنوعات التي فيها " ( عدد 10 )، " فأي أناس يجب أن تكونوا أنتم في سيرة مقدسة وتقوى ؟ " ( 3 : 11 ).
7- مجيء المسيح ثانية : نجد في فكر بطرس اللاهوتي عن الدينونة، دليلاً آخر على الطبيعة المسيانية لتعليمة، فمثلاً نجد أن مجيء المسيح الثاني الذي يتكلم عنه فى الأصحاح الختامي من رسالته الثانية، ليس هو المجيء المرتبط باختطاف الكنيسة، الموضوع الذي يعالجه الرسول بولس ( 1 تس 4 : 3 : 18 ) ولكنه المجيء المرتبط بإسرائيل ويوم الرب الذي تكلم عنه أنبياء العهد القديم (إش 2 : 12 ــ 22 رؤ 19 : 11 ــ 21 الخ ).
  رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حصرياً : صور تلاميذ السيد المسيح الإثنى عشر
كتاب الرسل الأطهار الإثنى عشر تلاميذ السيد الرب
متى الإنجيلى ( أحد تلاميذ السيد المسيح الإثنى عشر )
فيلبس الرسول ( أحد تلاميذ السيد المسيح الإثنى عشر )
توما الرسول ( أحد تلاميذ السيد المسيح الإثنى عشر )


الساعة الآن 08:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024