رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
خلال فترة الحكم التركي في اليونان وحتى بعد تحريرها ، كانت الجبال والغابات لفترة طويلة مليئة باللصوص. من وقت لآخر كانوا يصلون إلى جبل آثوس وينهبون المنازل المعزولة للرهبان ( القلالي ) وهكذا ، في أحد الأيام ، توقف بعض اللصوص بقيادة شخص شرير مشهور يدعى أوستاتيوس على جبل آثوس لقد رأوا منزلاً أكثر أمانًا ، حيث يعيش فيه راهبان شيخان اغنياء. في وقت متأخر من الليل ، يطرق اللصوص باب المنزل , صوت من داخل يسأل: من أنتم ؟ أجاب أوستاتيوس : "نحن مسيحيون صالحون ، تأخرنا في الوقت ، ونرجو البقاء معكم حتى الصباح". تفتح البوابة ويظهر شاب قوي من المنزل ويسألهما :"ما الذي تبحثون عنه وتزعجون الآباء في هذه الساعة؟ " أجاب اللصوص ، الذين تم إبلاغهم أن هناك شيخان فقط في المنزل , كانوا في حيرة ولكن في الحال أجاب أوستاتيوس الشاب : "لدينا بعض الأعمال مع الشيوخ يرجى الترحيب بنا." يطلب الشاب منهم الانتظار حتى يذهب لإخبار الشيوخ. مرت ساعة ،ساعتان ولم يظهر الشباب ولا الشيوخ فإذ باللصوص يفقدون صبرهم ويريدون البدء بالسرقة,هم جلسوا على السرير جنبًا إلى جنب ، ولكن عندما حاولوا النهوض ، أيديهم وأقدامهم كانت عالقة في الخشب , كانوا جميعا مثل الحجر ثم بدأوا يصرخون بصوت عالٍ بسبب الصراخ ، استيقظ الشيخان وركضا لمصدر الصراخ فوجدوا اللصوص وسألوهم من أنتم ؟ وكيف دخلتم ؟ في البداية كان اللصوص يصرخون قائلين لماذا ربطونا ؟؟ولكن بعد ذلك صاروا يبكون ويتوسلون ليسمحوا لهم بالرحيل .. مرة أخرى سألهم الرهبان : كيف دخلتم ومن سمح لكم ؟؟ فأخبروهم بأنّ شابا فتح لهم وطلب منهم الانتظار .. ثم أدرك الشيوخ أن شيئًا رائعًا قد حدث. ركض أحدهم بسرعة إلى كنيسة المنزل الصغيرة المخصصة للقديس جاورجيوس ومن هناك أخذ أيقونة للقديس وجاء بها إلى اللصوص وعندما رأوا ذلك ، سقطوا جميعًا على ركبتيهم ، وقالوا بصوت واحد : "هذا هو الشاب الذي فتح لنا الباب ودعانا " شعروا أنهم غير مقيدين وانحنوا وقبلوا أيقونة القديس جاورجيوس ثم أخبروهم بالغرض الذي أتوا من أجله واعتذروا .. ثم أعطوا العديد من الهدايا والمال للشيوخ وغادروا وهجروا السرقة أما قائدهم فقد قضى بقية حياته في التوبة وقام ببناء قلالي ومصلى باسم القديس وأصبح راهباً --------------------------- صديقي.. لا أبالغ إن قلت لك:إن هناك قوة عظيمة غير منظورة تحيط بالمسيحيين الذين يؤمنون بالله ويفعلون وصاياه.. الذين يذكرون اسم يسوع كثيراً ويتحصنون به، الذين يرسمون دائماً علامة الصليب على ذواتهم ، الذين يثقون في شفاعة القديسين وكيف أنهم في سماء المجد هم أقوى كثيراً وصلواتهم أمام عرش المسيح دائماً ما تستجاب.. هذه هي سر قوة المسيحيين التى تحفظهم من الاخطار المحيطة بهم.. الثقة بحفظ الله لهم في حدقة عينه الرَّبُّ حَافِظُ الْبُسَطَاءِ.(مز6:116) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تعتبر الأسماك التي تتغير حرارة أجسامها حسب البيئة المحيطة بها |
أنت يارب تحفظهم |
صورة لأغرب الأشجار التي تكيفت مع البيئة المحيطة بها |
تحفظهم من الشرير |
الثمرة التي ينتظرها الله من المسيحيين |