مكان عروس المسيح بين السمائين
+~~~~~~~~~~~+
هن ستون ملكة وثمانون سريةوعذاري بلا عدد ،واحدة هي حمامتي كاملتي الوحيدة لامها هي عقيلة والدتهاهي، رأتها البنات فطوبنها الملكات والسراري فمدحنها نش 6 : 8 ، 9
المسيح عريس النفس وهو يصف جمال عروسه وقلبه متهلل بحبيبته !
لانها قد انكشف لها اخيرا الحب بشكل جديد ومرحلة اخري من الحب لم تكن ابدا تتوقعها العروس فزمان طويل جدا من الطفولة الروحية والشد والجذب تاره نحو المسيح وتاره نحو العالم وهو عينه عليها يترقب افكارها ومشاعرها وتصرفاتها حتي القبيح منها لم يزجرها بل بمنتهي الحب ظل صابر عليها ويتحمل كل تعديتها وجهلها !
حقا انه حبيب من نوع فريد ومتميز ويملك اصرار غريب جدا علي حب هذه العروس
مواقف عديدة جعلت العروس تنحدر الي الحضيض وتفقد الامل في كل الطريق ومستقبل هذا الحلم ولكن يعود العريس ويردها من جديد للطريق علي العموم اكتشفت عروس المسيح انها في الوقت التى كانت تتخبط فيه وتتكاسل وتبتعد عن اعمال الروح واحيانا تسقط في ما هو لا ينبغي ابدا ان تقترب منه كعروس للملك المسيح !
ولكن بعد السقوط والقيامة المتعددة هذه تكتشف ان المسيح له عمل سري في داخلها ينمو يوما فيوما بدون ان تدري ولم تدرك هذا بوضوح الا عندما وجدت عين قلبها تنفتح علي حضور شخص المسيح بشكل عجيب وفائق علي العقل هذا العمل السري الالهي كان يتم فيها من خلال مواقف الحياة وسقطات السنين ولكن حول العريس السقوط لنمو ومجد ولا عجب فهو الذي حول العقوبة خلاصا!
استيقظت العروس بعد ان دخلت في مرحلة الحب العملي وعرفت انها جنه مغلقة لعريسها تعب جدا حتي سفك الدم في اعدادها وتقديسها واستيقظت ايضا علي رؤية حبيبها بعين مفتوحه بنور الروح القدس ولهذا ظل يقول لها حمامتي لانه ارسل لها الروح القدس بصعوده ليمكث معها ويسكن فيها فيكون هو النور الذي صار لها لتري به شخصه الالهي او بالاحري ينقلها مباشرا لحضوره الفعلي كلما رفعت قلبها نحوه انه سر سعادة غير موصوف دخل قلب العروس عندما وجدت روحه يدخلها في حضوره الشخصي وتجد من تحبه وجها لوجه !
هذا الذي جعلها تسجد وتبكي وهي غير مصدقه ابدا انها من الممكن ان تدخل في حضوره هكذا لانها بالفعل غير مستحقه نهائيا لهذا المجد العظيم لم تفعل اي شيئ يمكن ان يجعلها تستحق هذا بل علي العكس كان جميع مواقفها من ناحيته خذي وعار فكيف ينعم عليها بهذا المجد العظيم ؟!
لم تجد تفسير غير طبيعته التى كلها حب بدون اي نوع من المقابل بل حب يفوق جميع قوانين البشر تذكرت علي الفور المثل الذي قاله هو شخصيا وحير كل العقول ثم نحو الساعة الحادية عشرة خرج ووجد اخرين قياما بطالين فقال لهم: لماذا وقفتم ههنا كل النهار بطالين؟ 7 قالوا له: لانه لم يستاجرنا احد. قال لهم: اذهبوا انتم ايضا الى الكرم فتاخذوا ما يحق لكم. 8 فلما كان المساء قال صاحب الكرم لوكيله: ادع الفعلة واعطهم الاجرة مبتدئا من الاخرين الى الاولين. 9 فجاء اصحاب الساعة الحادية عشرة واخذوا دينارا دينارا. 10 فلما جاء الاولون ظنوا انهم ياخذون اكثر. فاخذوا هم ايضا دينارا دينارا. مت 20 : 6، 10
ولعلها لم تعمل عمل الذين استجارهم في نهاية اليوم انها تعيش في الشوارع واعمالها لا تشرف ابدا ورغم ذلك يستر عليها كل هذا العمر وايضا يجعلها تتذوق من مجد القديسن العظماء الذين من اول النهار وهم في عمل جاد وصادق بالفعل .....ولكنه قانون الحب الالهي هذا جعلها تعتزل كل شيئ وتجلس في ركن بعيد تماما عن الانظار وقلبها مرتفع نحو حبيبها وقد ادخلها روحه القدوس في حضوره الفعلي قلبها يتهلل ولا تجد كلام بخلاف الشكر المستمر وطلب ان لا يتركها ابدا من جديد لذاتها تعبث بها وفى كل هذا يقف المسيح بين ستون من ملائكته العظام وهم ملوك ببهاء خلقتهم وثمانون بوظيفة اخري والربوات من الخليقة الروحية الملائكية والتى شبهها بالعذاري
ووسط كل هذا الجمع المخوف يقول
واحدة هي. حمامتي كاملتي عقيلة (كريمة) والدتها اي المكرمة من والدتها هذه هي حبيبتي وعروسي الذي خطبتها بدمي وقدستها وجعلتها عروسي التى بلا عيب او غضن
لكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة، لا دنس فيها ولا غضن او شيء من مثل ذلك، بل تكون مقدسة وبلا عيب اف 5 : 27
لم تتخيل انه يحبها بهذا القدر وانها فيه وبعمله جعلها في هذه الصورة الجبارة وانها اصبحت بقدرة عمله فيها والمتخطي كل فهم وجميع القوانين الارضية بل كل ما هو ارضي يحتقر هذا العمل ويتهكم عليه حيث انه بالنسبة له غير معقول او ربما غير موجود وكثيرا ما يصف اعمال المسيح في النفس بنوع من الخيال او الدروشه ! وهم معذريين حينئذ ايقنت. العروس حكمة وقوة عمل روحه فيها حيث كشف لها نفسها علي حقيقتها وبصورة لا تقبل الشك ثم يكشف لها ايضا كونها في عريسها وعريسهافيها ماذا تكون في عينه!
حتي ان البنات عندما رأتها في حالة الحب هذه الذي يظهر عليها في كل تصرف فطوبنها اما الملكات وهم في مجد طبيعي ولكن طوبنها ومدحوها لان المجد الذي فيها مختلف لانه مجد الهي وحتي العبيد وهم مثلها مدحوها لانها وهي مثلهم ولكنها اقتنت داخلها ملك الملوك.
هكذا اصبحت عروس المسيح هذه (البشرية الجديدة في المسيح) في حالة متميزة جدا فالملوك السمائين والذين هم بطبعهم ملوك يطوبونها اي يتعجبوا. من مقدار السعادة والفرح الفائق بسبب انها اصبحت ذات شركة الهية مع ملك الملوك !
بينما كل طوائف الخليقة الروحية بجميع اماكنها الفريدة بالنسبة لله الكل مدح مكانة هذه العروس ما هذا العجب العروس التى هي بطبيعتها في اضعف حال بل هي مجرد عدم وتراب وهذه حقيقة بسبب حب الملك السماوي لها هذا الحب والذي طبيعته ديناميكية علي الدوام يصنع فيها كل هذا لقد اضاف الي طبيعتها. طبيعته بالاتحاد غير المفترق ولكن بدون اي اختلاط او تغير فهي هي بعد الاتحاد الطبيعة البشرية وهو الله الذي مستحيل يكون عنده تغير او ظل دوران يع 1 : 17
ولكن بالحب اصبح مكان العروس البشرية موضع تطويب ومديح من كل الخلائق الروحيةوهذا عجب. العجاب والذي جعل العروس نفسها تتعجب ولكن الذي يثير الدهشة حتي لنفس العروس. ذاتها انها لم تنشغل لحيظة واحدة بهذه المكانة بل كان كل ما يسيطر علي كيان العروس هو شخص المسيح الحلو الذي دخلت في حضوره وهام قلبها بحبه حيث وجدت نفسها تصمت تمام ولا تريد اي شيئ اخر بخلاف
الشخوص المستمر في شخص الحبيب.