|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَيَسُوعُ هـذَا قَدْ أَقَامَهُ الله، وعَلى ذلِكَ نَحْنُ كُلُّنا شُهُود
الثلاثاء الأوّل من زمن العنصرة أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَة، دَعُونِي أَقُولُ لَكُم عَلانِيَةً عَنْ دَاودَ رَئِيسِ الآبَاء: إِنَّهُ قَدْ مَاتَ ودُفِن، وقَبْرُهُ عِنْدَنَا إِلى هـذَا اليَوم. وبِمَا أَنَّهُ كَانَ نَبِيًّا، وعَلِمَ أَنَّ اللهَ أَقْسَمَ لَهُ قَسَمًا أَنْ يَجْلِسَ عَلى عَرْشِهِ نَسْلٌ مِنْ صُلْبِهِ، سَبَقَ فَرَأَى قِيَامَةَ الـمَسِيح، وتَكَلَّمَ عَنْهَا فَقَال: إِنَّهُ لَمْ يُتْرَكْ في الـجَحِيم، ولا رَأَى جَسَدُهُ فَسَادًا. فَيَسُوعُ هـذَا قَدْ أَقَامَهُ الله، وعَلى ذلِكَ نَحْنُ كُلُّنا شُهُود. وإِذْ رَفَعَهُ اللهُ بِيَمِينِهِ، ونَالَ مِنَ الآبِ الرُّوحَ القُدُسَ الـمَوْعُودَ بِهِ، أَفَاضَ عَلَيْنَا مَا أَنْتُم تَنْظُرُونَ وتَسْمَعُون. فدَاوُدُ لَمْ يَصْعَدْ إِلى السَّمَاوَات، ولـكِنَّهُ هُوَ نَفْسُهُ يَقُول: قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي، إِجْلِسْ عَنْ يَمِينِي، حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوطِئًا لِقَدَمَيْك. فَلْيَعْلَمْ إِذًا ويَتَيَقَّنْ جَمِيعُ بَيْتِ إِسْرَائِيل، أَنَّ اللهَ جَعَلَ يَسُوعَ هـذَا الَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُم رَبًّا ومَسِيحًا”. ولَمَّا سَمِعُوا هـذَا الكَلام، نَفَذَ إِلى قُلُوبِهِم، فَقَالُوا لِبُطْرُسَ ولِسَائِرِ الرُّسُل: “مَاذَا عَلَيْنَا أَنْ نَعْمَل، أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَة؟”. فَقَالَ لَهُم بُطْرُس: “تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُم بِـاسْمِ يَسُوعَ الـمَسِيح، لِمَغْفِرَةِ خَطَايَاكُم، فَتَنَالُوا مَوْهِبَةَ الرُّوحِ القُدُس؛ لأَنَّ الوَعْدَ هُوَ لَكُم ولأَوْلادِكُم وَلِجَمِيعِ البَعِيدِين، الَّذينَ سَيَدْعُوهُمُ الرَّبُّ إِلـهُنَا”. قراءات النّهار: أعمال الرسل ٢: ٢٩-٣٩ / يوحنّا ٤: ٢١-٢٤ التأمّل: “فَيَسُوعُ هـذَا قَدْ أَقَامَهُ الله، وعَلى ذلِكَ نَحْنُ كُلُّنا شُهُود”! كثيرون يعترضون في فترة القيامة على قول الناس لبعضهم البعض: “المسيح قام، حقّاً قام… ونحن شهودٌ على ذلك”! إنطلاقاً من البعد التاريخيّ للحدث أي بمعنى أن شهود القيامة هم من عاصروها زمنيّاً. ولكنّ مسيرة الكنيسة لم تتوقّف حينها بل استمرّت بشهادة الكثير من المسيحيّين لقيامة الربّ في الكنيسة وخاصّةً في توبة من كان الربّ يسوع ميتاً في حياتهم وقام بارتدادهم إليه! هذه التوبة تنطلق في حياتنا من دعوة الرّوح القدس لكلّ منّا إلى القداسة بكوننا نلنا ختمه الرّوحيّ منذ المعموديّة وتكرّسنا بالتثبيت شهوداً ورسلاً لقيامته. |
|