30 - 05 - 2020, 02:24 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
مافيش حاجة بتقول
[مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسألكم]
=============
لأن الكلام بهذا الشكل كلام عام،ممكن ينطبق على أي وكل سؤال
لكن المكتوب في رسالة بطرس الرسول حاجة تانية خالص ومعناها مش كده على وجه الإطلاق، لأن الاقتطاع أدى لمفهوم مختلف خلت الناس تدخل في حوارات ونقاشات لا تنتهي ومن ثم الخصومة وإنشاء عداوة، والمعنى الخاص بمستعدين دائماً لمجاوبة كل من يسألنا معنى مغلوط تماماً، لأن الرسول نفسه حدد يسألنا عن إيه ماسبشي الموضوع مفتوح في المطلق، لأن الكلام في هذا العدد الموجود في الرسالة بيُتخذ شعار للاهوت الدفاعي وغيره من المناقشات مع الآخرين، وكأنه وصية أو أمر صادر من الرسول لكل مسيحي، واستجابة الموضوع أن الكل بيناقش والكل بيجادل والكل بيعلم.
=============
لكن تعالوا نشوف الرسول قال إيه على وجه التحديد + قَدِّسُوا الرَّبَّ الإِلَهَ فِي قُلُوبِكُمْ
+ مُسْتَعِدِّينَ دَائِماً لِمُجَاوَبَةِ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُمْ عَنْ: سَبَبِ الرَّجَاءِ الَّذِي فِيكُمْ
+ بِوَدَاعَةٍ وَخَوْفٍ (الخوف خوف التقوى) (1بط رس 3: 15)
=============
يبقى يسبق إجابة من يسألنا [قدسوا الرب الإله في قلوبكم = كَرِّسُوا الْمَسِيحَ رَبّاً فِي قُلُوبِكُمْ Χριστὸν ἁγιάσατε ἐν ταῖς καρδίαις] Christ sanctify in the hearts؛ قدسوا - خصصوا قلوبكم (وهي تحمل معنى التقوى)
=====
والسؤال عن [سَبَبِ الرَّجَاءِ الَّذِي فِيكُمْ]
يعني مش مجرد مناظرات وجواب على أي سؤال
===== وطبعاً هذا العدد جه في سياق الإصحاح نفسه عن الآلام والاضهاد الواقع على المرسل ليهم الرسالة، لأن لما يتم رؤية إنسان مضطهد وتحت الألم الشديد ومع ذلك باين أنه مرتاح وهادي وفي سلام عميق لأن عنده رجاء اتولد في قلبه بسبب تكريس قلبه للمسيح الرب الإله، فيندهش كل من يراه ويسأل عن سبب الرجاء الذي فيه، لأنه يحيا بكل ضمير صالح وسيرته صالحة معطرة بالقداسة قدام الجميع، وواضح أنه مظلوم ومضطهد وأنه بيواجه هذا الاضطهاد بصبر وثبات وثقة شديدة، وهذا يُثير تساؤلات الناس.
=============
عموما لما الإنسان بيكرس قلبه لله ويسكن فيه الرب المسيح بيعيش بكل ضمير صالح ويسلك بالقداسة وبيتولد فيه رجاء عظيم، وبيواجه متاعب الحياة الحاضرة وكل اضطهاد ومشقة بصبر المسيح اللي عنده، فيراه الناس ويندهشوا ويتسائلوا وهو يجيب عن سبب الرجاء بكل وداعة وتقوى.
============= مشكلتنا أننا بناخد كلام الكتاب المقدس حسب ما تميل إليه نفوسنا مش حسب القصد المعلن فيه، فلما بنقطع أي عدد موجود من سياقه بنطلع بمعاني تانية خالص بعيدة كل البعد ونقول الكتاب بيقول، ونعيش بسبب ده بعيد تماماً عن روح الإنجيل، ومش بس كده بل بنقدم تعليم مشوش وخاطئ جداً مايوصلش حد للمسيح الرب ولا يخليه يعيش حياة مسيحية سليمة خالص، ويتهيأله أنه عايش صح.. فلننتبه لمعاني الكتاب المقدس كويس ولا نقتطع أي عدد من سياقه طالبين من الله أن يفتح ذهننا لنفهم الكتب - يومكم رائع كله سلام
================================
الرجاء = ἐλπίς = expectation, trust, confidence
|