أَمَّا الآنَ فأَنْتُم نُورٌ في الرَّبّ

[Mary Naeem]

لَقَدْ كُنْتُم مِنْ قَبْلُ ظَلامًا، أَمَّا الآنَ فأَنْتُم نُورٌ في الرَّبّ

الجمعة من الأسبوع السابع من زمن القيامة
لَقَدْ كُنْتُم مِنْ قَبْلُ ظَلامًا، أَمَّا الآنَ فأَنْتُم نُورٌ في الرَّبّ: فَاسْلُكُوا كأَوْلادِ النُّور. فثَمَرُ النُّورِ هُوَ في كُلِّ صلاحٍ وَبِرٍّ وحَقّ. ومَيِّزُوا مَا هُوَ مَرْضِيٌّ لِلرَّبّ. ولا تُشَارِكُوا في أَعْمَالِ الظَّلامِ العَقِيمَة، بَلْ بِالأَحْرَى وَبِّخُوا عَلَيْهَا؛ لأَنَّ مَا يَفعَلُونَهُ في الـخُفيَةِ يَقْبُحُ حتَّى ذِكْرُهُ. وكُلُّ مَا يُوَبَّخُ عَلَيْهِ يُظْهِرُهُ النُّور، وكُلُّ مَا يَظْهَرُ هُوَ نُور. لِذلِكَ يَقُولُ الكِتَاب: “إِسْتَيْقِظْ، أَيُّهَا النَّائِم، وقُمْ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، فيُضيءَ لَكَ الـمَسِيح!”. تبَصَّرُوا إِذًا كَيفَ تَسْلُكُون، لا كَجُهَّالٍ بَلْ كَحُكَمَاء، مُفْتَدِينَ الوَقْت، لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَة. لِذلِكَ لا تَكُونُوا جُهَّالاً، بَلِ افْهَمُوا مَا مشِيئَةُ الرَّبّ. ولا تَسْكَرُوا بِالـخَمْر، لأَنَّ فيهِ طَيْشًا، بَلِ امْتَلِئُوا مِنَ الرُّوح، مُكَلِّمِينَ بَعْضُكُم بَعْضًا بِمَزَامِيرَ وأَنَاشِيدَ وتَرَانِيمَ رُوحِيَّة، مُرَنِّمِينَ ومُرَتِّلِينَ لِلرَّبِّ في قُلُوبِكُم، شَاكِرِينَ دَوْمًا للهِ الآبِ عَلى كُلِّ شَيء، بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الـمَسِيح، خَاضِعِينَ بَعْضُكُم لِبَعْضٍ بِمَخَافَةِ الـمَسِيح.
قراءات النّهار: أفسس ٥: ٨-٢١ / مرقس ١٢: ٢٨-٣٤
التأمّل:
لكلّ منّا ماضيه… وفي كلّ ماضٍ أمورٌ عديدة منها الصالح ومنها الطالح!
البعض يأخذ العبر من السيّء فيستثمره دروساً حياتيّة عمليّة تغيّره ويتحوّل إلى شخص أفضل وفي هذه الحالة ينطبق عليه كلام مار بولس القائل: “لَقَدْ كُنْتُم مِنْ قَبْلُ ظَلامًا، أَمَّا الآنَ فأَنْتُم نُورٌ في الرَّبّ”!
لكلّ منّا طبعاً اختباره الرّوحيّ ولكن بإمكاننا جميعاً أن نحوّل قلوبنا إلى قلوبٍ مستنيرة تغلب ظلمة الخطيئة بنور المسيح ومحبّته!
يبقى أن نحقّق في حياتنا مشيئة الله فنشعّ بنوره في كلّ ما نقوم به!