قريباً (يوما ما)

[walaa farouk]

قريباً 👇🏻
ستفتح أبواب الكنائس علي مصراعيها ... ويدخل المسيحيون يُقبِّلون حتي تراب تلك الأرض ...
يملون عيونهم بأيقونات الكنيسة والتي قبلاً كانوا يمروا عليها مرور الكرام يعطوا السلام لأصحابها ...
أما اليوم فاللقاء بحرارة ولهفة ... يتأمل الناس أيقونات أبطال الكنيسة بأشواق ودموع ...
وكأنها رُسمت أمامهم من جديد ...
سيُعلن عن القداس الإلهي وكأنه قداس عيد القيامة الذى لم يُصلي ...
سيكون يوماً عظيماً بلا شك ♥️
وقد يتفق المسيحيون – بدون اتفاق - علي ألا يعملوا أو يشتغلوا ذاك اليوم ...
فهو عيداً بل فصحاً للرب الذى اخرجهم من عبودية ذاك الكوفيد ...
سيرتدى الآباء الكهنة الحُلل الكهنوتية المذهبة ، ويرفع الشمامسة صلباناً ...
ربما يدخل كبير الكهنة بالحَمل علي ألحان إبؤرؤ إبتهاجاً بعودة الذبيحة مرة اخري ...
تستطيع مشاهدة دموع الفرح تغطي وجوه الجميع كباراً وصغاراً ، نساءاً ورجالاً ...
تلك البخور التي تعبق المكان ... وذاك الجو الروحي الذى انتظرته الأنفس طويلاً ...
تلك الألحان علي أنغام الدف والمثلث ... تعبر الأذن إلي قلوب السامعين ...
وكأنه إحتفال سماوي مهيب ...
وكأنه ب ملء زمان جديد في حياة كل شهود عيان تلك الفترة ...
وكأنه بميلاد يسوع بعد فترة صمت من الوحي المقدس ...
وكأنه بنجمة المشرق التي جاءت لتعلن تبدد الظلمة بميلاد النور ...
سيقف المصلون في صفوف التناول بكل رهبة وشوق ... شاعرين –
ربما لأول مرة - بإفتقادهم الحقيقي لذاك السر وفاعليته ...
شاكرين علي نعمة غفران الخطايا والحياة الأبدية لكل من يتناول منه ...
سيذكر التاريخ بأحرف من نور تلك الحقبة ...
ربما يسجل السنكسار ذلك اليوم كعيداً ينضم لانتصارات الكنيسة ...
سنخبر أولادنا يوماً بكل فخر عن صمودنا وصلواتنا وأيادينا المرفوعة ...
فحين توقفت الذبيحة فترة ما ... تحول كل بيت إلي كنيسة وكل قلب إلي مذبح !
#يوماً_ما 🤲🏻