21 - 05 - 2020, 08:43 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: دراسة تفصيلية في الذبائح والتقدمات في الكتاب المقدس
ب – قمة الديانة الباطنية نرى إلى جانب التصور الجامع الشرعي الوارد في سفر اللاويين، يُقدم لنا الكتاب المقدس تصوراً جامعاً آخر، يتميز بالقوة الفعالة لأنه متجسد في شخص. فأن عبد الله بحسب إشعياء 53، سيجعل من موته تقدمة لذبيحة تكفير أبدي أزلي، وأن التصريح النبوي يُسجل تقدُّماً ملحوظاً بالنسبة للمفاهيم الواردة في لاويين 16. وكبش الفداء في يوم التكفير العظيم الذي يُقدَّم بيد مُقدِّمه وليس باختياره لأنه غير عاقل، كان يحمل وزر خطايا الشعب. إلا أنه بالرغم من رتبة وضع الأيدي، أي وضع يد الخطاة عليه، لم يكن قادر أن يجعل المقدم والذبيحة واحد - على مستوى الشركة كواقع فعلي - حتى يصير ذات فاعليه داخلية وقوة تطهير دائم، فالتعليم بالإنابة في القصاص لم يكن على صله بهذه الليتورجيا: + [ لأنه إن كان دم ثيران و تيوس ورماد عجلة مرشوش على المنجسين يقدس إلى طهارة الجسد ] [1] + [ لأنه لا يمكن (مستحيل) أن دم ثيران و تيوس يرفع خطايا ] [2] وأما العبد (( أي الله الكلمة الذي أخلى نفسه آخذاً شكل العبد، الله الظاهر في الجسد)) بالعكس، فأنه أصبح بسبب التجسد هو الكاهن والذبيحة ومقدمها في آنٍ واحد، فأنه يُسلَّم نفسه طواعية باختياره الحرّ، لأجل الخطاة بتقدمة ذاته الخالية من أي شبه عيب، حاملاً البشرية كلها فيه، وهي تعود بالفائدة على [كثيرين] بحسب تدبير الله وخطته الموضوعة للخلاص الأبدي. وهنا تلتقي أقصى الباطنية مع أقصى العطاء وأقصى الفاعلية: + من الضغطة ومن الدينونة أُخذ وفي جيله من كان يظن انه قُطع من أرض الأحياء، أنه ضُرِبَ من أجل ذنب شعبي.. من تعب نفسه يرى ويشبع، وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين، وآثامهم هو يحملها، لذلك أقسم له بين الأعزاء، ومع العظماء يقسم غنيمة، من أجل أنه سكب للموت نفسه (بحريته وإرادته) وأحصي مع آثمة، وهو حمل خطية كثيرين، وشفع في المذنبين. [3] ========================= [1] (عبرانيين 9: 13) [2] (عبرانيين 10: 4) [3] (إشعياء 53) |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وجه الحديث لهرون وبنيه عن بعض الذبائح والتقدمات |
شرائع الذبائح والتقدمات |
الذبائح الدموية والتقدمات الطعامية |
علماء الكتاب المقدس فيقولون إن تقديم الذبائح أمر وضعه الله |
أن دراسة الكتاب المقدس |