منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21 - 05 - 2020, 08:38 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة تفصيلية في الذبائح والتقدمات في الكتاب المقدس


ويشرح القديس أغسطينوس كلمة (فصحبصخة) رابطاً بينها وبين حمل الله الذي أنقذنا من سلطان الظلمة وسيادة الموت وعَبر بنا إلى سلطان النور وقوة الحياة لملكوت مجد لا يزول، فيقول:
["بصخة" – ليست كما يظن البعض – أنها كلمة يونانية الأصل، ولكنها كلمة عبرية، ومع ذلك فإنه يوجد توافق شديد في معنى هذه الكلمة في كلتا اللغتين. فمن حيث الكلمة اليونانية د€خ±خ¸خµخ½ التي تعني: "يتألم"، فقد اعتقدوا أن كلمة "بصخة" تعني "التألم"، كما لو كان الاسم قد أُشتق من الفعل يتألم. ولكن الكلمة في لغتها الأصلية – أي العبرية – بصخة تعني العبور، لأن شعب الله كان قد احتفل بالبصخة للمرة الأولى عندما عبروا البحر الأحمر في هروبهم من مصر. والآن تم الرمز النبوي وصار حقيقة عندما سيق المسيح كحمل إلى الذبح، حتى بدمه المرشوش على قوائم أبوابنا، أي بإشارة صليبه المرسوم على جباهنا يمكننا أن ننجو من الهلاك الذي ينتظره هذا العالم، مثل إسرائيل بنجاته من عبودية المصريين وإهلاكهم. وأصح عبور نعمله هو حينما نعبر من تبعية الشيطان إلى المسيح، ومن هذا العالم غير المستقر إلى ملكوته الثابت إلى الأبد. وهكذا فإننا بكل تأكيد يستحيل علينا أن نعبر إلى الله الدائم إلى الأبد ما لم نترك هذا العالم الزائل[9].
والرسول في تمجيده لله من أجل هذه النعمة التي أنعم بها علينا يقول: "الذي أنقذنا من سلطان الظلمة، ونقلنا إلى ملكوت ابن محبته" (كولوسي 1: 13)
هذا الاسم "بصخة" الذي تكلمت عنه، يُطلق عليه باللاتينية Transitus أي عبور، ويفسره لنا الإنجيلي المبارك (يوحنا) عندما يقول: "أما يسوع قبل عيد الفصح، وهو عالم أن ساعته قد جاءت لينتقل من هذا العالم (بصخة) إلى الآب" (يوحنا 13: 1). وترون هذا أننا أمام بصخة وعبور (ينتقل). فمن أين وإلى أين نعبر؟ - من هذا العالم إلى الآب. وهكذا أُعطي الرجاء للأعضاء في رأسهم (أي المسيح رأس الكنيسة) أنهم بدون أدنى شك سوف يتبعون ذاك الذي عبر أمامهم.
وماذا عن غير المؤمنين الذين انفصلوا تماماً عن هذا الرأس وأعضائه؟ ألا يعبروا هم أيضاً، نظراً إلى أنهم لن يبقوا هنا دائماً؟
إنه من الواضح أنهم سيعبرون، ولكن هناك عبور من العالم، وعبور آخر مع العالم؛ فالعبور إلى الآب شيء، والعبور إلى العدو شيء آخر. فالمصريون أيضاً عبروا، ولكنهم لم يعبروا البحر إلى المملكة؛ بل عبروا في البحر للهلاك] [10]
  رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
وجه الحديث لهرون وبنيه عن بعض الذبائح والتقدمات
شرائع الذبائح والتقدمات
الذبائح الدموية والتقدمات الطعامية
علماء الكتاب المقدس فيقولون إن تقديم الذبائح أمر وضعه الله
أن دراسة الكتاب المقدس


الساعة الآن 12:13 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024