رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قرر إمبراطوراً أن يبني كنيسة ضخمة لا يشترك أحد غيره في نفقاتها . وكان الإمبراطور ينفق بسخاء عليها حتى تم البناء … وإذ وضعوا لوحة تذكارية عندالمدخل جاء فيها أسم الإمبراطور قُبيل تدشينها وأفتتاحها ، لاحظ المسئولون أن اسم الإمبراطور قد اختفى ونُقش اسمان بدلاً منه . تعجب المسئولون لذلك ، فانتزعوا الحجر ، وجاءوا بغيره نُقش عليه اسم الإمبراطور ، وتكرر الأمر ثانية ثم ثالثة .. سمع الإمبراطور بذلك فلبس المسوح ، وصلى إلى الله أن يكشف له الأمر . ظهر له ملاك الرب وأخبره أن طفلين يستحقان ذكر اسمهما أكثر منه ، لأنهما دفعا الكثير تساءل الإمبراطور : كيف دفع الطفلان الكثير ، وقد قام هو بدفع كل النفقات ؟ قال له ملاك الرب إن الطفلين محبان لله جداً ، اشتاقا أن يقدما لبناء بيت الرب تبرعاً ، لكنهما لا يملكان مالاً ، إنما يحملان قلبين غنيين بالحب . لقد قرر الطفلان أن يحملا وعاءً يملآنه ماءً ، يضعانه في طريق الجمال الحاملة الحجارة التي يبُنى بها بيت الرب … كانا يتعبان طول النهار ، ليقدما حبهما وجهدهما ، فاستحقا هذه الكرامة ! هذان هما العاملان مع الله ولحسابه خفية ! حقاً يحتاج بيت الرب إلى جنود خفيين ، سواء كانوا أطفالاً أم شيوخاً أم شباناً أم رجالاً أم نساءً … إمكانياتهم الحب الخالص الكثير الثمن ! بيت الرب لا يبنيه الكاهن وحده ولا الشمامسة ، بل كل عضو حي ! حينما استصغر إرميا النبي نفسه سمع الصوت الإلهي : ” لا تقل إني ولد … أنا أكون معك ” (أر 1). لا تقل إني أصغر من أن أساهم في بيت الرب ، فالله يعمل بالكثير كما بالقليل ليخلص على كل حالٍ قوماً. لا تنشغل بكثرة إمكانياتك أو عدمها… فالله الذي خلق اللسان تكلم خلال فم موسى الذي اعتذر بثقل لسانة (خر 3). |
|