|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديسة أنيَزي (أجنيس) من مونتيپلشانو المتصوفة الدومنيكانية صانعة العجائب Sant'Agnese di Montepulciano St. Agnes of Montepulciano (عيدها 20 ابريل) 🌹الميلاد والنشأة: وُلدت "أنيَزي" لعائلة مسيحية، هي عائلة "سانيي"، في 28 يناير 1268م، بمدينة جراتشانو، الواقعة بمقاطعة مونتيپولشانو، وسط إيطاليا. اِمتازت من صغرها برجاحة العقل ، لدرجة أنها بعمر التاسعة أقنعت والديها بقبول التحاقها بدير الراهبات الفرنسيسكانيات يلقبن بـ "راهبات الجِوَال"، لأنهن يرتدين خيش الأجوِلة الذي يفرغ منه القمح أو الدقيق، وهو رداء خشن بالطبع كتطبيق على تقشفهنّ، يعشن هذه الحياة البسيطة من أجل التأمل والتصوُّف. بالطبع لم يكن مسموحاً للأطفال في مثل هذا السن بدخول الرهبنة بحسب القانون الكنسي للكنيسة الجامعة، لكنها حصلت على استثناءاً من الحَبْر الروماني في ذلك الوقت، على أن تكون تحت رعاية الراهبات ليس كمُكرسة ولكن كطفلة تُربّىَ تربية مسيحية فقط دون تقديم نذور. عام 1281م، ومع كثرت المتقدمات للرهبنة، دعا أحد لوردات أورڨيتو، راهبات الجِوال بمونتيپولشانو، لإنشاء دير جديد لرهبنتهن في پروتشانو، فذهب عدد منهن وكانت ضمنهن أنيَزي التي كانت حينها بعمر الرابعة عشر من عمرها، ورغم حداثتها كانت أمينة صندوق مشروع بناء الدير الجديد. 🌹رئيسة دير وصانعة عجائب بعمر الصِبا: بعمر العشرين قدمت أنيَزي نذورها الرهباني، وكرَّست حياتها للقربان الأقدس الذي هو موضع تأملها الدائم. كما صارت بهذا العمر الصغير رئيسة لدير ﭘروتشانو! وفي تلك الفترة المبكرة من حياتها اشتهرت بأنها صانعة عجائب، وأنها بنعمة خاصة من الرب كانت لديها موهبة شفاء المرضى، بشكل خاص المرضى الجسديين والعقليين! كما أنها في أكثر من مناسبة وعلى مثال مُخلِّصنا الصالح، صنعت معجزات تكثير الخبز، تحقيقاً لقوله: ((الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: مَن آمَنَ بي يَعمَلُ هو أَيضاً الأَعمالَ الَّتي أَعمَلُها أَنا بل يَعمَلُ أَعظَمَ مِنها.)) (يوحنا 14 : 12). برغم ذلك عانت هي أغلب فترات حياتها من الضعف ونوبات المرض الشديد، لأنها لم تكن تطلب الشفاء لنفسها أبداً. في عام 1306 م، تم استدعاء أنيَزي لرئاسة الدير في بمونتيـﭘولشانو. ولدى عودتها إلى مسقط رأسها شرعت في بناء كنيسة سانتا ماريا نوڨيلاّ في مدينة فلورنسا لإكرام العذراء مريم بحسب رؤية شهدتها منذ فترة. في تلك الفترة كانت الراهبة القديسة قد وصلت لأرقى درجات التأمل والتصوُّف، وشهدت رؤىَ متعددة. كانت أيضاً قد شهدت رؤيا للقديس دومنيك، مؤسس الرهبنة الدومنيكانية، وتحت تأثير هذه الرؤيا، قررت ضمّ ديرها إلى القانون الرهباني الأغسطيني والانضمام للرهبنة الدومنيكانية، لتصبح من أوائل الراهبات الدومنيكانيات. كذلك كانت من أشهر وأعظم رؤاها، أنها استقبلت الطفل يسوع بين يديها، وكذلك تناولت الأسرار المقدسة عن يد ملاك، كذلك شهد كثيرين بإرتفاعها عن الأرض في حالات الانخطاف الروحي أثناء الصلاة والتأمل. كذلك كانت لها جهود في إحلال السلام بين العائلات الإيطالية المتناحرة والتي تنتشر بينها ظاهرة الثأر البغيضة، كعادات قديمة لا تتفق مع الإيمان المسيحي، ولكونها حائزة على ثقة الجميع، كانت تُدعى لإحلال السلام وجهود المصالحة والغفران. 🌹الوفاة والقداسة: بحلول عام 1316 م، تدهورت صحة أنيَزي، إلى أن توفيت بعطر القداسة في 20 ابريل 1317م، بعمر التاسعة والأربعين. ويُذكَر أنه لم ينبعث من جسدها إلا رائحة ذكية، من تلقاء نفسها ودون إضافة الطيب، كما ظلَّت أطرافها مرِنة. بعد وفاتها بسنوات تم نقل جثمانها من المدافن الخارجية للراهبات، إلى داخل الكنيسة، وحيث تم اكتشاف أن جسدها لم يصبه فساد، وأصبح ضريحها مزاراً. بعد مرور خمسون عاماً على وفاتها، قال الراهب الدومنيكاني "رايموندو من كاﭘوا" (الطوباوي رايموندو من كاﭘوا، فيما بعد) كاتب سيرتها، أن الجثمان يبدو وكأنه لشخص على قيد الحياة. كذلك يُذكر أن القديسة كاترينا من سيينا زارت ضريحها بعد نصف قرن من وفاتنا، والتقت "أوچينيا" ابنة شقيقتها والتي كانت راهبة أيضاً. أعلنها البابا "بندكتس الثالث عشر" قديسة عام 1726م، ومزارها الرئيسي هو كنيسة سانتا أنيَزي دي مونتيپولشانو. تعيد لها الكنيسة الجامعة في 20 ابريل. شهادة حياتها وبركة شفاعتها، فلتكن معنا. آمين. |
|