منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 05 - 2020, 05:23 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,618

الأسرار ونقل العدوى





الأسرار ونقل العدوى

يروي أبينا القمص لوقا سيداروس في كتابه: رائحة المسيح في حياة أبرار معاصرين ج3 هذه الواقعة التي حدثت معه:





المعمودية المقدسة





في يوم من أيام الآحاد سنة 1967 بعد نهاية القداس الإلهي ونحن نصرف الشعب، وإذا بسيدة فقيرة تحمل طفلا صغيرا، تقدمت وطلبت من أبونا بيشوي كامل أن يعمّد لها الطفل لأنه مريض وهي تخشى أن يموت دون عماد.





كان أبونا بيشوي يومها يحمل الأسرار المقدسة وهو ذاهب ليناول مريضا في إحدى المستشفيات. التفت إليّ أبونا بيشوي وقال للمرأة: أبونا ممكن يعمده.. نظرت إلى الطفل الذي تحمله وإذا هو شبه ميت، لونه أصفر مائل إلى الزرقة وعيناه مغمضتان متورمتان ويتنفس بصعوبة بالغة.. والحق يقال أنني خفت وخشيت أن أعمد مثل هذا الطفل، فإن كان وهو على هذه الحال يتنفس هكذا بصعوبة، فماذا يكون الحال عندما يغطس تماما في ماء المعمودية؟ وتخيلت أنه يموت بين يدي ... فقلت لأبينا بيشوي: أنا لا أستطيع، فالطفل سوف لا يحتمل، وأنا خائف.


ساعتها كان يقف بيننا شماس صغير، وكان منصتا لما يدور بيننا،


فهتف الشماس قائلأ:


"هو حد بيموت من المعمودية؟"


فالتفت أبونا بيشوي إلى الشماس ثم استدار فقال لي:


عمده على إيمان الولد ده إذا كنت خائف.


وتركني ومضى إلى المستشفى لكي يناول المريض المنتظر هناك.





ذهبت إلى حجرة المعمودية مرغما، وصليت على الطفل، وكنت بين الحين والأخر أنظر إليه، هل هو حي بعد؟


انتهيت من الصلوات، وكنت في داخلي أصلي من أجل أن يعطيني الرب هذا الإيمان ويطرد عني الخوف.


بعد جحد الشيطان، ثم الإقرار بالإيمان بالمسيح، دهنت الطفل بزيت الغليلاون وأكملت الصلوات المكتوبة. ثم أخذت الطفل من يد أمه بحرص شديد وأنزلته في المعمودية وأنا أقول: أعمدك يا..... باسم الآب والإبن والروح القدس، ثم غطسته بسرعة في الماء المقدس وانتشلته، وأنا أقول لنفسي هل مازال حيا؟ هل فيه نفس؟ وإذ رأيته يشهق ثم تنفس كم شكرت ﷲ.


دهنته بالميرون المقدس، بعد أن ألبسته ملابس المعمودية، ثم شددته بالزنار وطاف به الشمامسة البيعة المقدسة ثم حللنا الزنار، وقرأت لها الوصية وصرفتها بسلام وقلت لها في أول قداس ممكن يتناول إذا عاش!





عاد بعدها أبونا بيشوي وسألني: هل عمدت الطفل؟ قلت: نعم، إنها أول خبرة لي مع مثل هذه الحالات، وقلت له سامحني فأنا كنت في خوف لئلا يموت الولد في يدي ولا يحتمل أن يغطس في ماء المعمودية. طمأنني أبونا بيشوي وقال:





"لابد أن يكون لنا نحن الكهنة إيمان عميق وقوي بفاعلية الأسرار الإلهية... أليست المعمودية هي القيامة؟ ... فنحن ندفن في المعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الأموات نقوم نحن في الحياة الجديدة."





ثم قص لي قصة أنه في أيام خدمته الأولى وكان يعمد طفلة لأسرة غنية وفي أثناء الصلوات قبل المعمودية حضرت امرأة فقيرة تحمل طفلا صغيرا، وقالت ممكن أعمّد ابني فقال لها أبونا: ممكن .. أكملوا الصلوات للطفلين، ولما خلعت المرأة الفقيرة ملابس ابنها وإذ جسمه مملوء دمامل، فتأففت الأم الغنية من المنظر وقالت لأبونا: لا يمكن أن أعمد ابنتي مع هذا الطفل لئلا يصيبها هذا المرض، فحاول أبونا اقناعها أن الأسرار المقدسة فيها قوة إلهية فائقة... فلم تقتنع وأصرت أن ابنتها تنزل المعمودية أولا.


لم يرد أبونا أن يؤزم الموقف، لضيق الوقت، لأنه كان قبل القداس، ولا يتسع الوقت لكثرة الجدال... فعمّد البنت أولأ ثم الولد الفقير، وهو يتأسف في نفسه على قلة الإيمان والنظرة المادية للأسرار.


وفي الأسبوع التالي حضرت المرأة الفقيرة مع طفلها وقد تعافى تماما، بينما كانت الأم الغنية تشتكي أن صحة ابنتها ليست على ما يرام... فأراها أبونا الطفل الفقير وقال لها: لقلة إيماننا نحن لا نحصل على كثير من النعم، وقادها إلى التوبة وتقوى إيمانها وكانت دائما تذكر هذه الحادثة لكثيرين وهي تمجد ﷲ.





سمعت هذا الكلام وتأثرت وكنت أنتظر حتى أرى الطفل الذي عمدته تُرى ماذا حدث له؟ لا أذكر أنني أخذت عنوان السيدة الفقيرة فهي غالبا من الحضرة أو عزبة المطار، ولا أذكر حتى إسمها ... وسألت أبونا بيشوي فقال إنه لا يعرفها.





مضت عدة أسابيع، وفي يوم أحد بعد القداس إذ السيدة الفقيرة أمامي فأسرعت إليها أسأل: كيف حال طفلك؟ فأشارت بإصبعها، فنظرت إذ الطفل يحبو في أرض الكنيسة، وجهه مشرق ومكتمل الصحة ... حملته بين ذراعي وكنت أقبّله وأنا غير مصدّق من الفرح، لقد تبدّل الإنسان الميت وصارت فيه قوة حياة جديدة.

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لأن نسل الأشرار هم أعمال الأشرار فإنها لا تحمل ثمارًا
بينما كان أيوب يتحدث عن كل الأشرار فجأة حول كلماته إلى رئيس كل الأشرار
اكتشاف إنزيم بكورونا يمنحه القدرة على الانتشار ونقل العدوى
س: في مز 1: 6، كيف تهلك طريق الأشرار، وليس الأشرار يهلكون؟
س: في مز 1: 6، كيف تهلك طريق الأشرار، وليس الأشرار يهلكون؟


الساعة الآن 05:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024