رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
موقف الرب من المريمتان ، اللتان جاءتا الى القبر باكرا ( في الفجر ) ، ويذكر الكتاب : فحدثت زلزلة عظيمة ، لأن ملاك الرب نزل من السماء ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه مت ٢٨: ٢ . فمن أثر الزلزلة ، ومنظره الذي كالبرق ، ولباسه الأبيض كالثلج أحدث خوفاً عجيبًا ، إرتعب منه الحراس وصاروا كأموات ( وهذا ما يبرر خيال الفنانين في صور القيامة) . والخوف الذي أحدثه الملاك ، أخاف المريمتان أيضا ، لولا ان الملاك طمأنهما بلغة عجيبة إسمع : لا تخافا أنتما ، فإني أعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب ، ليس هو ههنا لأنه قام كما قال ،، الي آخر ال ع ٧ . وفيما هما منطلقتان ( جرىّ ) ، بمشاعر مختلطة من الفرح (بخبر القيامة) ، والخوف من أثر الزلزلة ورؤية الملاك والحراس شبه الأموات ،، الخ . فاذا يسوع لاقاهما لينزع خوفهما ، وحمَّلهم رسالة ، فحواها : لا تخافا . اذهبا قولا لإخوتي ان يذهبوا الى الجليل وهناك يرونني . فلم نجد إنساناً قدم حباً حقيقياً للرب ، ويتجاهله الرب . تعالوا نحدد مكافئة الرب لهم ١- الملاك الذي أحدث زلزلة وأرعب الحراس وطرحهم من المشهد (شالهم وصاروا كأموات) ، لتأمين المريمتان تماماً ، هذا من جهة . ٢- ومن جهة أخري ، لما خافتا المريمتان من أثر المشهد السابق شرحه ، كان من مهمة الملاك طمأنتهما بلغة رائعة (ماتخافوش ، أنا عارف إنتوا طالبين مين ، وكمان تعالوا شوفوا كان مضطجع ازاي . كما ورد ع ٥ ، ٦ ، ٧ . وهنا عمل (انتقائي عجيب ) ، لا يؤثر علي المريمتان بينما يرعب الحراس ، ويصيرهم كأموات ، (وهذا أسلوب الرب دائماً "الذي ظهر لشاول وطرحه أرضا بينما لم يتأثر كل مرافقيه" ) ، (وهكذا مع بطرس في السجن والملاك اللي لكزه وأخرجه من الأبواب الحديد دون أن يشعر الحراس ) ٣- الرب كلفهما برسالة علي لسان الملاك للتلاميذ بخبر القيامة وانتظار الرب في الجليل ، كما ورد فى مت ٢٨ : ٩ . ٤ - ربنا يسوع المتحنن ماهانش عليه يفضلوا خايفين (فالمشهد أكبر من طاقة المرأتان ) ، كما ورد في ع ٩ ، ولم يكتفي بمهمة الملاك ، ظهر لهما بنفسه ولاقاهما لينزع خوفهما ، وليهدئ دقات القلب السريعة من أثر الجري ، ومنحهما (سلاماً منه هو ) . ( السلام الذي يفوق كل عقل ) قائلاً : سلام لكما ، فتقدمتا وامسكتا بقدميه وسجدتا له. وهنا نقطة خامسة . ٥- الرب يسوع صنع لهما معجزة ، فقد صار محيَّزاً يمكن للمريمتان مسك قدميه ، فجسد القيامة جسد ممجد روحاني غير مادي وغير محيَّز وإلا كيف دخل من الأبواب المغلقة ، وصعد ضد الجاذبية ( انظر كتاب سنوات مع أسئلة الناس للبابا شنودة) السؤال : ما طبيعة جسد القيامة ؟ . تأكد يا صديقي لو قررت أن يكون هدفك : الإلتصاق بالمسيح حباً نقياً ، وخدمة لشخصه ولملكوته ولأولاده ستجده الي جوارك محباً ومطمئناً ، ومكافئاً ، ومكافئته الروحية أعظم بما لا يقاس من الأمور الأرضية . يقال في مثل لاتيني : إذا فقد الملاح هدفه لا يوجد رياح تناسبه ( يعنى كل حاجة ضده لانه لا يعرف الهدف . اما المُخلصِين يعرفون الى اين يذهبون كما قال الرب لمرثا انت تهتميين وتضطربين لأمور كثيرة ولكن الحاجة الى واحد . وكثيرون نفذوا هذا المبدأ . خد بالك المايسترو الذي يقود فرقة موسيقية كبري ، يركز في الهدف المنشود أمامه (النوتة وفرقته وكل عناصرها ، وفي نفس الوقت يدير ظهره لكل الموجودين لئلا يتعطل الهدف . بقي الكثير من مكافئات الحب من الرب لأحبائه عبر الكتاب ، الرب يعطي وقتاً لمجد إسمه . |
|