منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 08 - 2012, 07:56 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

تجارب التأديب، وتجارب التنقية
من
كتاب رسالة إلى كل نفس متضايقة

إيميل لكل متضايق، للقمص أثناسيوس فهمي جورج

تجارب التأديب، وتجارب التنقية



تلك الحكمة والشوق الإلهي تجعلنا نميز التجارب، لأن التجارب الناجمة عن تقدم سيرتنا ونموها في الصلاح هي غير التجارب التأديبية التي يسمح لها الله بسبب تشامخ القلب، فالتجارب الصائرة بعصا الروح تروض النفس وتمتحنها لتجتهد وفيها تسمح العناية الإلهية لكل إنسان حسب قوته وحاجته، وبها تمتزج التعزية بالضيقات والمعونة بالتجارب والفرح بالشدائد.


وإن شاء الله أن يريح أولاده، لا يرفع عنهم التجارب بل يعطيهم قوة ليصبروا عليها، وعندما ينالون الخبرات بواسطة تجربة إمتحانهم، تبلغ نفوسهم إلى الكمال، فقلوب القديسين تظهر كل إحتمال من أجل اسم الله وتقتني دالة عنده عندما يفتقدها بالضيق ومن ثم يشعروا بعظمته ومعونته وعنايته بهم.

فالقوة الإلهية هي التي تسند ضعفنا في تجاربنا وضيقنا، حيث أن حروبنا ليست مع دم ولحم، ولكنها مع اجناد الشر الروحية، لذا تصوننا النعمة في شدائدنا، وما أعظم الخبرات التي نقتنيها من رياضة التجارب، وما أعظم الإيمان الذي نكتسبه فيها حينما نحس بالمعونة السماوية.

فإذا كانت التجارب نافعة للأنبياء وللرسل وللشهداء وللنساك، وإذا كانت نافعة لبولس الرسول لسان العطر، ونافعة لإستفانوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء، إذن فليسكت كل فم، فالمؤمنون يٌجربون لكي يزدادوا غنى، والساقطون يُجربون كي يقوموا ويتوبوا والفاترون يُجربون لكي يتيقظوا، والبعيدون لكي يقتربوا، أما المختارون فلكي يتحدوا معه في دالة، فكل ابن لا يُدرب جيدًا لا يمكنه عندما يرث غنى بيت أبيه أن يحسن إستخدامه، وكل ابن يتدرب برياضة التجارب تبدو له الآن أنها مريرة عندما يسقى دواء التجارب المر، ولكن بدونها يستحيل الحصول على الإكليل.

من أين للفُخار قوة الصمود إن لم تجففه النار الإلهية، لكن اعلم أن صمودك أمام التجارب لا يعود إلى قوتك ولا إلى فضيلتك بل إلى النعمة التي حملتك على كفيها، لأننا موضوعون لهذا (1تس3: 2) موضوعون للضيق، كما يوضع الجندي للحرب، والرياضي للجري، كذلك الضيق مجالًا لنا للنصرة كجنود وللغلبة كرياضيين، إنه مجالنا للربح وليس للخسارة لأن الله يستحيل أن يتركنا، إذ هو الصادق الأمين الذي لا ينكر نفسه.

في كل ضيقتنا هو يعزينا حتى نستطيع أن نعزى الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزى بها (2كو1: 3)، . معروف أنه سيكون لنا في العالم ضيق، لكننا بهذه الضيقات ندخل الملكوت السماوي.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
التأديب ممن له سلطان التأديب دليلا على الحب
أنك معي تعتني بي وتحارب عني
الحياة ‎مواقف وتجارب
الفرق بين تجارب اللة وتجارب الشيطان
تجارب التأديب، وتجارب التنقية


الساعة الآن 05:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024