|
 |
 |
 |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
26 - 04 - 2020, 10:45 PM
|
|||||||||||
|
|||||||||||
 بيسألوني عن صمتك .. أنا مقدرش أشرح ليه بتكست وقت الألم .. ليه بتسكت وبتصمت في أوقات حرجة، ليه بتهمس وتتكلم بفيض في وقت كأنك وجدان الإنسان نفسه ! وساعات سكوتك بيسود .. صمت رهيب!! بيفضي الكون ! كله بيتكلم .. إلا أنت !! صراخ ، وصراع، وألم، ودموع ... أيدين ماسكة فيك، و بتهز بكل قوتها : اتكلم يارب .. قول كلمة! وانت ساكت ! ليه بتسكت؟ ماعرفش! بنكون ساعات عارفين اننا غلطانين .. واننا حدنا عن الطريق! جوانا صوت بيقول انك يمكن زعلان، يمكن غاضب .. يمكن رافض تمد ايدك تاني في العك اللي احنا فيه .. بس بنكون عايزين نسمع حتي همسة بتقول انك هنا ! انك معانا .. وانك مش زعلان .. همسة بس تقول : انا معاك ! في صفك ! بس ساعات بتسكت يارب .. ويشتد الضيق! حد البكا ! نبكي و نسمع صوت بكانا ليه صدي جوانا ! انت بتبكي معانا ! طب بتبكي معانا ليه! طب ساكت ليه! ونلاقيك بأيديك المجروحة تحضن إنسانيتنا المجروحة، انت بتشاركنا في آلامك .. ولا انت بتشترك في آلامنا! هنا ما بنعرفش نميز هو مين فينا المتألم مع التاني!! هي دي اللي اسمها شركة الآلام يا رب ؟ وبرضوا ما تردش! بس تبكي في صمت .. وتحتضنا في صمت .. وصمتك أقوي من الكلام يا يسوع!! صمتك أقوي من الكلام!!! 
|
|
العرض الشجري