رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القيامة هي سر فرحنا لذلك فالمسيحي مدعو دائمًا للفرح "فرَحوا في الرَّب كُلَّ حينٍ، وأقولُ أيضًا: افرَحوا" (في4: 4)، لأن ينبوع فرحنا هو قيامتنا في المسيح، وبهجة الحياة التي أضاءها وجه المسيح القائم من بين الأموات لا يمكن أن تزعزعها أتعاب أو ضيقات أو مشاكل الحياة، وفرح الإنسان العائش في بهجة القيامة هو فرح سماوي لا يستطيع أحد أن ينزعه منه، كوعد المسيح الصادق "ولكني سأراكُمْ أيضًا فتفرَحُ قُلوبُكُمْ، ولا يَنزِعُ أحَدٌ فرَحَكُمْ مِنكُمْ" (يو16: 22)، لأنه فرح لا ينشغل بتفاهات العالم القابلة للتغيير والفقدان، بل هو فرح مبني على ما هو فوق "إنْ كنتُم قد قُمتُمْ مع المَسيحِ فاطلُبوا ما فوقُ، حَيثُ المَسيحُ جالِسٌ عن يَمينِ اللهِ" (كو3: 1) وهو فرح ينزع إلى العطاء لا إلى الأخذ "مَغبوطٌ هو العَطاءُ أكثَرُ مِنَ الأخذِ"(أع20: 35)، فالإنسان الذي يعيش بروح القيامة، يفقد طموحه الشخصي الأناني المريض، وتشتعل فيه رغبة عارمة في إسعاد الآخرين، والدفاع عن حقوق المظلومين، وإشباع الجائعين، وإرشاد الضالين وذلك بسبب حضور المسيح (الخادم) فيه "كيْ يَعيشَ الأحياءُ فيما بَعدُ لا لأنفُسِهِمْ، بل للذي ماتَ لأجلِهِمْ وقام"َ (2كو5: 15). |
|