|
 |
 |
 |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
18 - 04 - 2020, 03:32 AM
|
|||||||||
|
|||||||||
|
لماذا علق الحبيب على خشبة ؟؟؟ لماذا أختار الرب الموت على صليب مصنوع من خشب...؟؟!!! الرب لا صدفة عنده وهو كلي المعرفة والحكمة وكلي الصلاح يعمل بدقة وقصده خلاصنا وكما أن إبليس استخدم الشجرة لخداع البشرية وسقوطها وخسارتها للفردوس فكان لا بد من استخدام الشجرة لخلاص البشرية ورجوعها للفردوس لذا نجد ليس عبثا"السيد المسيح يعمل في حياته على الأرض نجارا"يتعامل مع الخشبة لأنه يعلم أنه سيصلب عليها وتصبح خشبة للخلاص فالصليب الخشبي صار جسر عبور من الأرض للسماء بعد أن صالحنا به مع الآب بشكل شاقولي صالح الأرض مع السماء وصالح البشر مع بعض بشكل أفقي ونشر المحبة بينهم (ليس حب أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه فداء عن أحباءه) بالصليب صار المسيح هو الكاهن الذي فتح ذراعيه ليقدم الذبيحة وبنفس الوقت هو الذبيحة مطعون الجنب ينزف دما"وماء " ذبيحة ليست ككل الذبائح الحيوانية المطروحة أرضا" بل كما رآه يوحنا حملا"مذبوحا"قائما" وكيف للذبيحة أن تكون قائمة بدون تعليقها على خشبة الصليب ثم لم يكن مقبولا"أن يموت السيد مخنوقا"أو مسموما"أوغريقا"أو....... كان لابد أن يموت مصلوبا"مطعون الجنب مذبوحا"مسفوك الدم كقول بولس الرسول  المسيح ذبح لأجلنا) لذا حين جاؤوا إليه ليكسروا ساقيه وجدوه أسلم الروح...لأنه جاء بإرادته للفداء ومات بإرادته وأسلم الروح لحظة شاء حين قال قد أكمل) . وهو ينزف أي مات مذبوحا".. ولم يمت مخنوقا" كاللصين الذين كسرا رجليهما فلم تعد تحملان جسديهما فاختنقا بسبب تدلي ذراعيهما (أي بسبب نزف داخلي وليس خارجي كالسيد)والصليب أيضا"هو العرش الذي ملك عليه المسيح (الرب قد ملك على خشبة) كنبوءة داود (كرسيك يا الله إلى دهر الدهور قضيب استقامة قضيب ملكك) قضيب الملك هو خشبة الصليب ربي ويسوعي أمام الصليب خلوت بك... نسيت العالم وضجيجه... رأيتك وأنت خالق الكون تقف ضعيفا"أمام حثالة حسبتك عارا"عليهم..... بعد أن خذلك تلاميذك.... كيف لك أن ترضى بموت كهذا.... أيليق هذا الذل بألوهيتك.. أيقظني همس عذب مصدره الصليب : ياابنتي : كان لابد أن أذبح من أجلك ومن أجل البشرية كان لابد أن أذل وأصلب على خشبة العار كان لابد أن أكون ذبيحة شخصية لخلاصك... حينها دموعي سبقتني وغطى الخجل وجهي... فخررت على ركبتي وصرخت : يا صليب العار أقبلك لأنك وسيلة عزتي ونصرتي يا صليب الذل... المصلوب الذي باركك بجسده هو ملكي وسيد حياتي يا صليب اللعنة.. أفخر بك لأنك دربي للخلاص ومن حينها حملت صليبي بفرح وسرت مع المصلوب...... سرت معك ربي  
|
|
العرض الشجري