المسيح وهو يتألم على الصليب من اجل خلاص وفداء كل انسان في هذا العالم قد قال( انا عطشان) فنفسه عطشانة لنفوس تقبله وتأتي اليه وتمتع بخلاصه وفدائه فيا اللي غرقان في خطاياك تعالى الى المسيح فهو القيامة والحياة وتمتع بملكوته الابدي ولقد قال ايضاً ( يا ابتاه أغفر لهم لانهم لا يدرون ماذا يفعلون) مارس طبيعته الالهية كرئيس كهنة ملك الملوك الشفيع الوسيط الوحيد بيننا وبين الله الاب وعندما سمع صلاة اللص اليمين التائب لم يستطع الا ان يقول له ( الحق الحق اقول لك اليوم ستكون معي في الفردوس) وهو هنا يعلن بانه الاله الساكن في الفردوس واليوم سيكون هو واللص اليمين معاً في الفردوس ويعلن بانه قد غفر خطايا اللص اليمين ومن يستطيع غفران الخطايا غير الله وحده ومن يذهب ويسكن الفردوس غير الله وملايكته وقديسيه الابرار ثم نظر الى ثوبه الذي يقترعون عليه الذي اخاطته له والدته القديسة العذراء مريم بيديها المحبتين وهو يقول لها مستودعاً جنس بني البشر اياها في شخص الرسول الحبيب قائلاً ( هو ذا ابنكِ) وللرسول يوحنا( هذه امك) فهو يقول مرتين بأن القديسة العذراء مريم هي أم البشر بأجمعهم تشفع فينا عنده وتصلي وتتضرع من اجلنا عنده وهو هنا يعتني بوالدته وبحبيبه الرسول يوحنا الذي لم ينتقل شهيداً كما انتقل كل الرسل بل جاوز عمره التسعين عاماً ثم انتقل من هذا العالم والذي كتب انجيل يوحنا ورسائله الثلاثة وسفر الرؤيا في العهد الحديد في الكتاب المقدس