منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 08 - 2012, 11:25 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

أهالى «رملة بولاق» يروون تفاصيل اليوم الدامى



أهالى «رملة بولاق» يروون تفاصيل اليوم الدامى



بينما يطوق رجال الأمن المركزى شارع الكورنيش الرئيسى بكردون أمنى، يقفون هم أسفل كوبرى إمبابة يجوبون الشوارع الخلفية لفندق «فيرمونت» وأبراج النايل سيتى المعروفة بأبراج «ساويرس»، كل جانب يحافظ على ما استحوذ عليه من شوارع، رجال الشرطة من ناحية ورجال رملة بولاق من الناحية الأخرى، حالة الترقب بين الطرفين جعلت كلا منهما فى انتظار استسلام الآخر، أو بدء المعركة مرة أخرى، حاول أهالى «بولاق» منع المصورين من الدخول تحت شعار «اللى يقول علينا بلطجية، مش هيجيب حق اللى مات واللى اتصابوا»، يعلنون غضبهم الشديد من الإعلام الرسمى «على أى أساس حكموا علينا بالبلطجة، هو كل من كان فقير وعاش فى عشة يبقى بلطجى، يبقى نص مصر بلطجية»، بمجرد تخطى الشوارع الخلفية لأركاديا مول وأبراج «ساويرس» تبدأ دنيا جديدة عمرها أكثر من 50 عاما منذ بدأ بناء عشش «الرملة»، خطوات تفصل بين الشارع المزدحم الذى تحول لاتجاهين لإغلاق الكورنيش، بين أسر تجلس بجوار بعضها فى وسط العشش تندب حظها على من أصيب منهم ومن اعتقل ظلما على حد قولهم.
بمجرد عبور الكردون الخاص بمنطقة عشش رملة بولاق، والذى وقف فيه شباب المنطقة فى انتظار فرصة تتيح لهم الأخذ بالثأر لأصدقائهم، يلتف أهالى العشش حول رجل ستينى ملقى بجلبابه الأبيض على «مصطبة» وسط تجمع لعدد من العشش، آثار الدماء على يده و«الكانولا» المعلقة فى عروقه تكفى لمعرفة أنه أحد رجال معركة أمس الأول، يلتف حوله شباب وسيدات متشحات بالسواد يبكين بعضهن على من مات «عمرو كان مسجل بس مش لدرجة إنه يتقتل»، وأخرى تضع يديها على خدها، «ذنب العيال اللى اضربت بالنار دى ايه، هو اللى يدافع عن نفسه يضرب الرشاش فى بطون الشباب كده»، يقاطعهم الرجل الستينى أنور عبداللطيف -سائق- باكيا «عمرو مات على ايدى وقت ما كنت بشيله عشان أخده بعيد عن المكان يمكن نلحق نسعفه»، ولكن التصاقه بالقتيل جعل أفراد الشرطة تشك فى أمره فنال نصيبه من الرصاص الحى فأصابته طلقة فى الفخذ.
يرقد عبداللطيف بين سكان منطقته، يحكى لهم عن ظلم الشرطة لأهالى العشش «إحنا ذنبا إيه أن فى منطقتنا 5 أو 6 أسماء هم مسجلين خطر، وإحنا كلنا عارفين، ليه يتقال علينا كلنا بلطجية على اسمهم، ولما هما مسجلين خطر ليه مقبضوش عليهم»، نسأله عن عمرو الذى كان يدافع عنه رغم أنه أحد المسجلين «عمرو غير الناس دى، عمرو مسجل خطر برة منطقة الرملة، لكن هنا كان مؤدب وراجل بجد، ومحدش يلوم عليه إنه كان رايح ياخد حقه من ساويرس زى ما تعود انه ياخد شهريته منه، ساويرس هو السبب فى قتل عمرو، لأنه حوله من مسجل خطر لبلطجى يحمى أبراجه منذ اندلاع الثورة، خاف على المبانى بتاعته يحصل فيها زى أركاديا، فاتفق مع عمرو على شهرية ثابتة بشرط الحماية».
لحظات من الصمت يقطعها أحد الشباب حاملا جلباب «عبداللطيف» الملطخ بدمائه ودماء «عمرو»، احتفظ به الرجل الستينى شاهدا على الحدث، التقطها منه الشاب «يرضى مين ده إن الدم يوصل للشكل ده لناس أبرياء ملهاش ذنب، وعاوزينا نشوف أهالينا بيتضربوا ونسكت، إحنا خرجنا ندافع عنهم ولو كنا عايزين نعمل بلطجة كنا سرقنا البنك».
يعتدل «عبداللطيف» فى جلسته محاولا الجلوس دون الاتكاء على فخذه اليمنى المصابة بالطلق النارى ليحكى عن المواقف الإيجابية التى حاول بعض الشباب القيام بها «فى مجموعة شباب خافوا وسط الزحمة والخناق يتسرق البنك زى ما حصل فى أركاديا، وقفوا يحموا البوابات من المسجلين خطر، إلى أن وصلت الشرطة وبدأت ضرب النار وقنابل الغاز عشوائى مشيوا كلهم».
تأتى سيدة مسرعة نحو «عبداللطيف» والجالسين حوله تؤكد لهم أن «أحمد» ابنه يحتاج لتركيب شريحة فى فخذه هو الآخر، والذى يرقد الآن فى المستشفى، فبعد أن أصيب بطلق نارى اخترق قدمه اليسرى ووصل إلى اليمنى ذهب به أبناء المنطقة إلى المستشفى والذى أكد استحالة علاجه بدون تركيب شرائح، يضع «عبداللطيف» يديه على رأسه «أنا ابنى لا مسجل ولا سوابق ولا يوم دخل القسم تحرى، يضربوه بالنار عشان كان بيدافع عن البنات اللى جريت وراهم الشرطة لحد هنا عايزة تقبض عليهم وخلاص، إحنا مش هنسيب حق اللى مات حتى لو كان بلطجى، إحنا صعايدة وفى انتظار الفرصة اللى هناخد بيها ثأر ولادنا اللى اتضربوا والشاب اللى مات، مش هنسيب أصحاب البرج يناموا، عايزين تعتبروا ده تهديد هو تهديد لحد ما ناخد تارنا، الشرطة اللى اتغيرت فى كل الدنيا إلا عندنا وعارفينهم بالاسم وهما عارفينا كويس يبطلوا ظلم فينا وفى ولادنا».
تلتقط أم أحمد أطراف الحديث من «عبداللطيف»، تتهم مبارك ورجاله بصناعة البلطجية فى رملة بولاق، الذين اعتمدوا على أموال الانتخابات والبلطجة كراتب شهرى فتقول: «اللى اعتمد على دخل بيته وعياله من رجال الأعمال من أيام الحزب الوطنى والانتخابات ملوش ذنب بقى إنه لما يجوع يروح يطلب منهم زى ما عودوه، يرضى مين قعدتنا فى الشارع كده فى انتظار حد من المقبوض عليهم يرجع لنا أو من اللى اتصابوا غدر، وفى المقابل جايبين جيش مسلح يحارب الغلابة، هى دى دولة الرئيس الجديد اللى اتعشمنا فيه خير وانتخبناه عشان يخلصنا من البلطجة وظلم الشرطة وجشع رجال الأعمال؟».

أهالى «رملة بولاق» يروون تفاصيل اليوم الدامى Sat, 08/04/2012 - 10:22
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ساويرس أقام دعاوى لطرد أهالي رملة بولاق !!
أهالى "رملة بولاق" يتهمون ساويرس بإرهابهم
الأمن المركزي يفرق أهالي رملة بولاق بالرصاص المطاطي
أهالى رملة بولاق يشكلون لجاناً لحماية البنوك والمحلات بـ نايل سيتى
أهالى رملة بولاق يحطمون فندقا لرفض العاملين مدهم بالمياه لإطفاء حريق مصيبة


الساعة الآن 04:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024