رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما أعظمك ايتها الليلة … التي بها جلس الفادي للعشاء الأخير ! … التي بها نلنا اعظم العطايا: يسوع القرباني ! … التي بها مُنحنا سر التوبة من احشاء رحمة الله الواسعة ! … التي تنازل فيها المعلم الإلهي وغسل أرجل الرسل قبل ان يغسلنا بدمه الثمين ! … التي بها غيّر الفادي مفهوم المحبة وعلمنا انه لا حب اعظم من ان يبذل الإنسان نفسه عن أحبائه ! … التي رسّخ بها ملك الملوك عظمة الكهنوت عندما قال “إصنعوا هذا لذكري” ! ما أعظمك ايتها الليلة… التي منك وُلدنا للإيمان والمحبة والرجاء ! بوركتِ يا ليلة الليالي يا من فيك نازع المسيح نزاعاً روحياً اشد الماً من نزاع الموت . يا من فيك تزعزعت أركان الجحيم التي ستُشلّ قبضتها بعدها بساعات . يا من فيك اندهشت ملائكة الرب وهي ترى تقدمة الفادي الرهيبة . يا من فيك ضم الفادي يديه على صخرة الجسمانية خاشعا مصلياً لاجلنا قبل ان يفتحهما مذبوحا عنا على الصليب . يا من فيك تحاورت السماء مع الارض وفُتحت مغاليقها ليدخل فيها كل المفديين. مبارك وممجّد ومسبّح أنت يا رب الى دهر الدهور . كل ركبة تنحني ولسان يعترف انك انت، انت المسيح ابن الله الحي . أسجد لك يا ملك الجلجلة واقبلك ملكاّ على قلبي وحياتي وارجو ان تقبلني مع الذين اشتركوا في صلبك لكنهم عادوا اليك نادمين تائبين نحوك متضرعين : هوشعنا لملك الجلجلة ! ! ! |
|