كان غاز الخردل السلاح الكيميائي الأكثر خوفًا في الحرب العالمية الأولى، لكن ذلك لم يكن لأنه كان مميتًا للغاية فقتل غاز الخردل فقط 2-3 % من الناس الذين استنشقوا، لكنه ترك أولئك الذين نجوا في عذاب لا يمكن تصوره، فعندما يتنفس الجندي غاز الخردل، يبدأ جلده في التقرح، وتنتفخ عيناه، وستفشل رؤيته ويبدأ ينزف داخل جسده وخارجه، حيث كان الغاز ينزع لحمه ومعظمهم ينتهي بهم بالقيء، وإذا قتلهم الغاز سيستغرق الأمر أسابيع قبل أن يموتوا وتنتشر بثور كبيرة بلون الخردل، وعيون عمياء، كلها لزجة وملتصقة معًا، تقاتل دائمًا من أجل التنفس و حناجرهم تغلق وهم يعرفون أنهم سيختنقون.