رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
النعم التي ستنالونها الليلة خلال الصلاة مع البابا فرنسيس والعالم
منح الغفران الكامل للمرضى المصابين بفيروس كورونا، ولمن يعتنون بهم ولجميع المؤمنين في مختلف أنحاء العالم الذين يصلّون من أجلهم، ومنح الكهنة الحلّة الجماعيّة للمؤمنين، أبرز ما جاء في مرسوم صادر عن محكمة التوبة الرسولية. وفي التفاصيل، أفسحت الكنيسة الكاثوليكية للمؤمنين المصابين بهذا الوباء ولمن يهتمون بهم ويصلّون من أجلهم والعاملين الصحيين وعائلات المرضى إمكانية نيل الغفران الكامل، وللكهنة منح الحلّة الجماعيّة للمؤمنين بغياب اعترافات فردية، إزاء الأزمة الخطيرة التي يشهدها العالم بسبب تفشي فيروس كورونا. ما هي شروط نيل الغفران الكامل؟ من أجل نيل الغفران الكامل، يشدّد المرسوم الصادر عن محكمة التوبة الرسولية على وجوب أن يتلو المصابون بفيروس كورونا والعاملون الصحيون وعائلاتهم ومن يصلّون من أجلهم الـ”نؤمن” والـ”أبانا” بالإضافة إلى صلاة للعذراء مريم. أما باقي المؤمنين، فأمامهم الخيارات الآتية: زيارة القربان المقدّس، والسجود له، أو قراءة الكتاب المقدس لنصف ساعة على الأقل، أو تلاوة المسبحة الوردية أو رتبة درب الصليب، طالبين من الله وقف انتشار الوباء، والتخفيف من معاناة المرضى، والخلاص الأبدي للأشخاص الذين يدعوهم الربّ إليه. وينطبق الغفران الكامل أيضًا على المؤمنين المشرفين على الموت إذا ما تعذّر عليهم الحصول على سر مسحة المرضى، وفي هذه الحالة، يوصي المرسوم باستخدام رمز الصليب أو المصلوب. كيف ينال المؤمنون الحلّة الجماعيّة؟ في ما يتعلق بالحلّة الجماعيّة، يتوجّب على الكاهن أن يُعلم أسقف الأبرشية بالأمر مسبقًا، أو في أقرب فرصة ممكنة. ويتّخذ الأسقف قرارًا بهذا الشأن ضمن نطاق أبرشيته ونظرًا إلى مستوى الحالة الصحية الطارئة. ويمكن أن تُمنح الحلّة الجماعيّة أمام مداخل المستشفيات، على سبيل المثال، حيث يكون المؤمنون المصابون بالفيروس والذين يواجهون خطر الموت حاضرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة. وأشار المرسوم أيضًا إلى إمكانية تشكيل مجموعات من الكهنة في المستشفيات، بالاتفاق مع السلطات الصحية، استنادًا إلى النشاط التطوعي، في إطار التقيّد بإجراءات الوقاية من الفيروس، كي تُقدّم الرعاية الروحية للمرضى، ولاسيما المشرفين على الموت. وتمّ تذكير المؤمنين بأن الأشخاص الذين لا يتسنى لهم التقدّم من سر الاعتراف ينطبق عليهم ما جاء في الفقرة 1452 من كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية الذي يؤكد أنه “عندما تصدر الندامة عن حبّ الله الذي يفوق كل شيء، تُغفر الخطايا العرضيّة، وتحظى أيضًا بمغفرة الخطايا المميتة إذا ما رافقها العزم الثابت على اللجوء إلى سر الاعتراف في أقرب فرصة”. وأكد مرسوم محكمة التوبة أن الكنيسة تختبر اليوم أكثر من أي وقت مضى قوّة شركة القديسين، مشيرًا إلى استمرار الاحتفالات بالقداديس يوميًا حتى من دون مؤمنين، ولافتًا إلى أن الكنيسة ترفع اليوم صلواتها الحارة إلى الله، وتسأله أن يحرّر الإنسانية من هذه الآفة الخطيرة، طالبة شفاعة العذراء مريم والقديس يوسف الذي يسهر على مسيرة الكنيسة في دروب هذا العالم. |
|