رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رسائل الأنبا مكاريوس للمواطنين بشأن كورونا
وجه الأنبا مكاريوس الأسقف العام للمنيا وأبوقرقاص؛ عدة رسائل للمواطنين بشأن انتشار فيروس كورونا. وقال الانبا مكاريوس عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"؛ ما زال الحديث يدور حول "وباء كورونا"، ولا يليق بنا أن نهوِّن من حجم الخطر المُحدِق بالعالم؛ فإذا قامت الحروب فلا بد أن نكون مستعدين، وإذا حذّروا من الوباء فلنحذر الوباء، وإذا نبّهوا إلى الزلازل والحريق والبراكين والمجاعات فلنحذر هذه أيضًا، فقد حدثت بالفعل مثل هذه ومات كثيرون، ومنهم قديسون ماتوا بالوباء مثل: القديس باخوميوس أب الشركة، والذي راح يطوف بين المصابين بالطاعون يقدم لهم أنواعًا من العون، مثلما مات "باسيل هانسن" بالجزام وهو يحيا بين المجزومين يعالجهم، وقديسون افترستهم الوحوش، وآخرون ماتوا بطرق مشابهة، ولم ينقص هذا من قداستهم؛ فليس مُهمًّا كيف وأين مات الشخص؟ وكم عاش؟ لكن المهم: كيف عاش ما عاشه من السنين؟. مستكملًا: اجتمعنا الخميس 19 مارس مع مندوبين عن جميع الكنائس، وشرحنا لهم ما يجب أن يعرفوه عن "كوفيد 19" بالصور والفيديو، من خلال مجموعة من الأطباء والصيادلة والمتخصصين، سواء من جهة نشأته وتطوّره وخطورته، أو كيفية الوقاية من الإصابة به، ثم كيفية التعامل مع الحالات المشكوك فيها، ثم كيف نتابع باستمرار تعليمات وزارة الصحة وتقاريرها وقرارات الحكومة. مضيفًا: لقد لاحظتُ خلال الأيام القليلة الماضية أنه، بينما ارتعب البعض، وخاف البعض الآخر، وتوجّس البعض الثالث، فإن هناك أشخاصًا لم يهتزّوا ولم يقلقوا، وتعاملوا مع الأمر ببساطة شديدة تُرى ما هو السبب في ذلك؟ هل هي عدم المبالاة، أم الإيمان القوي والثقة في الله، أم ماذا؟ وأستكمل: عندما تحاورت مع بعضهم حول الأمر قالوا: نحن بنعمة المسيح مستعدون، لسنا قديسين، ولكننا منتبهون أننا قد نموت في أي وقت بأسباب متعدّدة، ومع ذلك فإننا نأخذ احتياطنا، أولًا لأن أجسادنا وزنة يجب أن نحافظ عليها، كما أن إهمالها قد يُحسَب نوعًا من الانتحار، ثم إننا -وإن كُنّا لا نخاف على أنفسنا- لا نريد أيضًا أن نكون سببًا في نقل الفيروس لآخرين. وتابع: من ثَمّ فإن عدم الخوف الذي أوصانا به الرب، ليس معناه أننا لن نُصاب أو نمرض أو نُجرَّب أو نموت، كلّا! فقد مات الآباء الرسل، وكذلك كل الذين كانوا يسمعون من الرب هذه الأقوال، جميعهم ماتوا وإنما أراد الرب أن يقول: لا تخافوا من هذه فإنها ليست النهاية، وبالتالي يجب ألّا تُفقِدكم الرجاء. وأضاف: يمكننا أن نفهم موضوع المرض، والموت، والجوع، والآلام، والظلم، والتجارب، والخسائر، أنها ليست المنتهى، بل هي تزكّينا، فإن الكثير من المؤمنين نالهم الكثير من هذا، بل يعلمنا الكتاب المقدس أنه بضيقاتٍ كثيرَةٍ يَنبَغي أنْ نَدخُلَ ملكوتَ اللهِ. وأكد، رأيت أناسًا استخفّوا بكل شيء هذا الأسبوع، المال والذهب والثياب والأراضي والممتلكات؛ وقالوا: ما قيمة كل هذا أمام وباء قد يقضي على أيّ شخص في العالم خلال أيام؟! وهناك من فكّر في الخصومات والثأر والخلافات على الميراث والقطيعة، وكيف يتحرّر من ذلك. هذا الخبر منقول من : الدستور |
|