رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السلام في قلب يسوع
في مدرسة قلب يسوع، يمكننا أن نتعلّم كيفية الابتعاد عن المرارة وقبول السلام في نفوسنا. في حين أنّه من المفترض أن يكون الصوم زمن السلام والتجديد الروحي، قد تجعلنا أحيانًا التضحيات التي نبذلها نشعر بالمرارة وحتى بالغضب نوعًا ما. وبالتالي، لا نستمتع بشكل خاص بالرياضات الروحية التي نختار الالتحاق بها ونواجه صعوبة في البقاء أمنين لها. ومن أجل مواجهة المرارة، يقترح المرشد الروحي للقديسة مارغريت ماري ألاكوك، القديس كلود دي كولومبيير أن نضع أنفسنا في “مدرسة” قلب يسوع. فهناك، يمكننا أن نتعلم المحبة والصبر والحنان. لم يتذمّر المسيح أو يشتكي أثناء آلامه، بل قدّم تضحيته طوعًا وبحب نقي. فعلينا إذًا أن نسكُن في قلبه خلال الصوم المبارك وأن نكتشف السلام الذي لا يُمكن أن يقدمه العالم لنا. إليكم صلاة قصيرة من القديس كلود دي كولومبيير، والتي تُلخّص هذه التعاليم وتضعنا في قلب يسوع خلال الصوم، حيث يُمكننا أن نتعلم كيفية الاستفادة من هذا الزمن المبارك بطريقة إيجابية، فينشأ السلام في روحنا. “يجب أن يكون قلب يسوع مدرسة لنا إن أردنا تعلم الدرس هذا؛ فلنسكن فيه خلال زمن الصوم؛ فلندرس خطواته، ولنحاول أن نجعل قلبنا يمتثل إليه. نعم، يا إلهي يسوع! سأسكن في قلبك، وسأخرج كل المرارة التي ستنتهي قريبًا. ولا أخاف من أن أفقد الصبر. ففيه، سأبقى لأتعلم ممارسة الصمت، والخضوع لمشيئتك، بثبات لا يُقهر. سأشكرك يوميًا على الصلبان التي أحملها، وسأطلب المغفرة لمضطهديني. سأعمل جاهدًا لأنال الصبر؛ وإني على يقين بأن ذلك لن يحدث بيوم، ولكنه وليد جهد ومثابرة. أطلب منك صلواتك، يا يسوع اللطيف! لقد قدمتها لأعدائك؛ لا ترفضها لي، أنا الذي أحبك كثيرًا، وأحب حتى الصليب وأعدائي، من أجل حبي لك. آمين”. |
|