ثق فيه حتى الهزيع الأخير

[walaa farouk]

{ و اما السفينة فكانت قد صارت في وسط البحر
معذبة من الامواج لان الريح كانت مضادة
، و في الهزيع الرابع من الليل مضى اليهم يسوع
ماشيا على البحر، فلما ابصره التلاميذ ماشيا على البحر
اضطربوا قائلين انه خيال و من الخوف صرخوا
، فللوقت كلمهم يسوع قائلا تشجعوا انا هو لا تخافوا}
( مت14 : 24 ، 27 )
اللى يبان فى هذه القصه ،
أن الرب يمتحن ايمان التلاميذ ،
وهذا بالطبع لا شك فيه ،
لكن أنا أشعر أن الرب جعلهم يجتازوا هذا الموقف الصعب
، لكى يخرجوا كل مخاوفهم من صراخ وشك وقلق
وأضطراب لغاية الأخر ، وبعدها بكل بساطه يأتى الرب
ماشيا على المشكله التى هم خافوا وأرتعدوا منها
، وبالتالى يعلمهم كيف يؤمنوا ويثقوا فيه
، فأنه لا مستحيل عند الرب ولا يوجد مشكله بلا حل عنده ،
فالرب كان يعلمهم كيف يثقوا فيه حتى الهزيع الرابع
(أخر الليل مع بداية ظهور النهار )
، فهو كان يعرف الأمر من بدايته ،
لكن جعلهم يدخلون فيه ليشكلهم ،
ويخرج كل مخاوفهم ، وبعدها بكل بساطه يقول لهم
أنا هو لا تخافوا ، لكى يعلمهم انه مهما ساءت الأمور
فأن كل الأمور ستكون لخيرهم ولن يضرهم شئ
، فثق فى الرب ، مهما كانت مخاوفك
، ومهما كان هيجان الظروف حولك
، ثق فى الرب حتى الهزيع الأخير ، لانه لن يتركك وسينجيك