منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 02 - 2020, 03:47 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

مقابلات في كتاب جديد حول “يوحنا بولس الكبير”

مقابلات في كتاب جديد حول “يوحنا بولس الكبير”



يتحدث البابا فرنسيس أيضًا عن الأيديولوجية الجنسية باعتبارها واحدة من شرور هذا العصر.
نجد الآن في المكتبات الإيطالية أحدث كتاب من تأليف البابا فرنسيس، حول سلفه البولندي، بعنوان “القديس يوحنا بولس الكبير”. وهو خلاصة تعاون ومقابلات مع كاهن إيطالي شاب، أستاذ ومؤلف، يُدعى الأب لويجي ماريا إبيكوكو.


وإليكم ما جاء في حديثنا مع المؤلف:
كيف جاءت فكرة الكتاب؟

الأب لويجي ماريا إبيكوكو: وُلدت الفكرة أثناء محادثة أجريتها مع البابا في حزيران من العام الماضي: أخبرته خلالها عن مشروعي من كتابة سيرة روحية قصيرة للذكرى الـ100 لميلاد البابا فويتيلا. عندها، أطلعني البابا على بعض الروايات الشخصية المتعلقة بسلفه. وهكذا، جاءت فكرة جمع شهادته وإدراجها في هذا الكتاب. ومذ ذاك الحين حتى تاريخ عيد الميلاد، أصبحنا نلتقي بشكل دوري لإعداد هذا المشروع المشترك.
كيف كانت علاقة يوحنا بولس الثاني وفرنسيس ببندكتس السادس عشر؟



الأب لويجي ماريا إبيكوكو: لا يمكن ذكرهما بدونه، إذ لا يزال بندكتس الجسر الحقيقي الذي ربط بين نهاية مدة حبرية مهمة ليوحنا بولس الثاني وبداية أخرى مهمة أيضًا؛ وما كان ليحصل ذلك لولا خيارات البابا بندكتس وحدسه.

وكان البابا فرنسيس قد كرر مرارًا في أحاديثه عام 2005، أن الشخص الوحيد القادر على تولي ميراث يوحنا بولس الثاني هو الكاردينال راتزينغر.
أي قسم تفضله من هذا الكتاب؟

الأب لويجي ماريا إبيكوكو: في فصل “الكاهن”، سألت الأب الأقدس عن كلمة تعبّر عن التوجه الروحي، إذ في إرشاده الرسولي “المسيح حي” Christus Vivit، دعا الشباب أن يُرافَقوا في نموهم وأخبرهم أنه كان ليوحنا بولس الثاني أيضًا العديد من المرافقين المميزين، وذكر من بينهم القديس يوحنا تيرانوفسكي. وشدد البابا مرارًا على أن خدمة التوجه الروحي يجب ألا تُعتبر أمرًا يمكن للكنيسة تنظيمه:
… فالتوجه الروحي يعتمد بشكل أساس على الشخصية. وهو ليس وظيفة بل أبوة وأخوة. من المؤكد أن واجب الكاهن هو تقديم التوجه، لكني أكرر الفكرة الأساسية بأن التوجه الروحي يتعلق بالجاذبية التي تظهر في بعض الحالات بقوة، ويصعب التعرف عليها في حالات أخرى؛ وهو ليس موجودًا في الكهنة فقط، إنما في العلملنيين والنساء المكرسات أيضًا، لأنه بمثابة موهبة لدى المعمّدين.

البابا فرنسيس (في مقابلة مع لويجي ماريا إبيكوكو)، القديس يوحنا بولس الكبير، ص 76-77.
أي قسم من هذا الكتاب يفضله البابا بحسب رأيك؟

الأب لويجي ماريا إبيكوكو: من الصعب القول ما إذا كان لديه قسمًا مفضلًا. فقد حرص الأب الأقدس على مراجعة المسودات بعناية، وكنت سعيدًا بتسليمه شخصيًا نسختين من الكتاب المطبوع الذي استلمه بحماس. لا أعتقد أنني أتجاوز الحدود بكشفي ذلك؛ ولكن، في مراحل المراجعة، ركّز على إجابته على سؤالي حول الطرق المحددة التي يكون فيها الشر حاضرًا وناشطًا في المرحلة التاريخية الدقيقة هذه. وقد أجابني بوضوح للغاية، قائلًا إن إحدى هذه الطرق هي “نظرية الجنس”، مضيفًا بعض التوضيحات المهمة التي من الأفضل أخذها بعين الاعتبار حتى في المناقشات الحالية (الفتاكة أحيانًا).

نظرًا لحساسية الموضوع وأهمية الفروق الدقيقة، وبإذن من الناشر، نقدم نموذجًا مسبقًا عن هذا الرد من البابا، بترجمتنا الخاصة.
في كل حقبة تاريخية، تجلى الشر بطرق مختلفة. برأيك، وفي هذه اللحظة التاريخية، ما هي الطرق الأكثر تحديدًا التي يكون فيها الشر حاضرًا وناشطًا؟
إن إحدى هذه الطرق هي نظرية الجنس. وبذلك، أود أن أوضح أنني لا أقصد التوجه المثلي. بل على العكس تمامًا، يدعونا التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية إلى مرافقة هؤلاء الإخوة والأخوات ورعايتهم. وأقصد بإشارتي تلك نطاقًا أوسع يتعلق بجذور ثقافية خطيرة تقترح ضمنيًا تدمير أساسات مشروع الخلق الذي أراده الله لكل واحد منا: التنوع والتميز؛ وتهدف إلى جعل كل شيء متجانسًا ومتعادلًا. إنه هجوم على الاختلاف وإبداع الله، وعلى الرجل والمرأة. وإذا كنت واضحًا بقولي هذا، فأنا لا أقصد التمييز ضد أي شخص، بل ببساطة لتحذير الجميع من إغراء الوقوع في المشروع المجنون لسكان بابل، وهو إلغاء التنوع من أجل السعي في نشئ لغة واحدة وشكل واحد وشعب واحد.
وأدى بهم هذا التوحيد الظاهري إلى التدمير الذاتي، لأنه مشروع أيديولوجي لا يأخذ الواقع والتنوع الحقيقي للناس وتميز كل شخص واختلافه بعين الاعتبار. لن يجعلنا إبطال الاختلاف أقرب إلى بعضنا البعض، بل قبول الآخر في اختلافه واكتشاف غنى هذا الاختلاف، هو ما سيجعلنا بشرًا على صورة الله ومثاله، قادرين على الترحيب بالآخرين وهم على حقيقتهم، وليس كما نريدهم أن يكونوا.
لطالما أعطت المسيحية الأولوية للحقائق أكثر من الأفكار. في نظرية الجنس، يمكننا أن نلاحظ كيف أنّ فكرة ما تريد فرض نفسها على الواقع بطريقة منحرفة. فتعمل على تقويض الإنسانية على جميع النطاقات وفي جميع مجالات التعليم الممكنة، وقد أمست حيلة ثقافية تفرضها بعض الدول على أنها المسار الثقافي الوحيد الممكن الذي علينا التأقلم معه.
المرجع نفسه، ص. 103-105
هذا ويتحدث البابا فرنسيس أيضًا عن تقارب وجهات النظر بينه وبين يوحنا بولس الثاني حول الكهنوت. فعلى سبيل المثال، عند الحديث عن العزوبة، يقول:

إنني مقتنع بأن العزوبة هي هبة ونعمة ومتابعة لخطى البابوات: بولس السادس ويوحنا بولس الثاني وبندكتس السادس عشر، وإنني أؤمن بأن العزوبة هي نعمة حاسمة تميز الكنيسة الكاثوليكية اللاتينية؛ وأكرر أنها: نعمة.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مقابلات مغيرة ( بولس الرسول )
كتاب الذي يعطي الكثير
حصرى كتاب القديس الانبا حديد وتلميذه يوحنا الربان
كتاب رحلة الكنيسة في الصوم الكبير
الشرح الكثير (من كتاب خبرات في الحياة)


الساعة الآن 07:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024